أعلن رئيس مجلس النواب الأردني المحامي "عبد المنعم العودات" انطلاق مباحثات مع القائم بأعمال سفارة النظام السوري في عمّان "عصام نيال" بهدف تمكين التعاون البرلماني بين البلدين.
وبحسب وسائل إعلام أردنية فإن "العودات" أكد خلال اللقاء أن الموقف الأردني تجاه الأزمة السورية منذ بداياتها، "كان واضحاً ومتقدماً، وعبّر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني في مختلف المحافل بالتأكيد على أن الحل السلمي هو المخرج الوحيد الذي يضمن بقاء سورية آمنة مستقرة وموحدة أرضاً وشعباً.
وأضاف في حديثه أن "هذا الموقف ما زال الأردن يتمسك به ويعبر عنه في مختلف مؤسساته الرسمية ويحرص مجلس النواب على تدعيمه في مختلف اللقاءات والمحافل البرلمانية العربية والدولية".
ولفت في حديثه إلى أن "التنسيق البرلماني الأردني السوري مستمر، ونحرص على تطويره بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، وبما يخدم قضايا أمتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وقبل أيام، اعتبر العاهل الأردني الملك "عبد الله الثاني" أن النظام السوري باقٍ، وأن رئيسه "بشار الأسد" مستمر في الحكم، وأنه لن تكون هناك عودة قريبة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال الملك الأردني في حديث لشبكة "سي إن إن": "هناك استمرارية للرئيس السوري "بشار الأسد" في الحكم، وكنا قد تحدثنا عن ذلك منذ سنوات، عندما توقع الناس أن تنتهي الأزمة خلال أشهر معدودة، قلت أنا إنها لن تنتهي قبل سنوات، إذن، النظام ما يزال قائماً، لذا علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟".
جدير بالذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ذكرت قبل أيام أن الملك "عبد الله" دعا خلال زيارته إلى واشنطن، الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى الانضمام إلى فريق يضم روسيا وإسرائيل والأردن ودولاً أخرى، بهدف الاتفاق على خارطة طريق للحل في سورية "تضمن استعادة سيادتها ووحدتها".