نداء بوست- أخبار سورية- إدلب
تشهد مناطق الشمال السوري أحداثاً عسكرية وأمنية متسارعة، تشير إلى عملية عسكرية، مرتقبة للنظام السوري بدعم من حلفائه، كما كشفت تقارير صحافية بشأن التطورات في إدلب أن نظام الأسد يستعد للهجوم، وحشد قواته على أطراف المحافظة.
ويرى مراقبون أنه في أعقاب فرض النظام السوري تسويات على بلدات محافظة درعا، بات يشعر بأن "الظرف مناسب" لمحاولة إجبار فصائل المعارضة في إدلب على توقيع تسويات مماثلة مع تهديدها بعمل عسكري.
حيث تلوِّح وسائل الإعلام الموالية للنظام بأن محافظة إدلب ستسير على خُطَى درعا وأنه سيكون هناك حسم عسكري أو تسوية شاملة على مراحل.
ويتوقّع كثيرون أن يكون أمر تقدُّم النظام السوري في إدلب مرتبطاً بالحفاظ على مصالح تركيا في شمال شرقي سورية، مع ضمان حدودها الجنوبية. وقالت صفحات موالية لنظام الأسد: إنّ قوات من الفرقة الرابعة والخامسة تصل إلى أطراف إدلب، وسط تمهيد بالقصف المدفعي والجوي، وإن هناك قوات روسية يمكن أن تشارك في هذه العملية عَبْر الدعم الجوي.
الجدير ذكره، أن الشبكات الإخبارية، وبعض الحسابات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، قد نشرت صوراً لحافلات تقلّ قوات أشارت بأنها قوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" على أنها باتت موجودة على أطراف مدينة إدلب، حيث إن هذه القوات منتشرة في أغلب دول العالم مثل جنوب إفريقيا، ومالي. وقد شاركت أيضاً في معارك تدمر ودير الزور إلى جانب قوات النظام السوري.
وبعد القمة الروسية التركية التي عُقدت في "سوتشي" قال الناطق باسم "المصالحة السورية" التابعة للنظام، عمر رحمون، عَبْر قناة "العربية" و"الحدث": إن "قرار السيطرة على محافظة إدلب اتُّخذ فعلياً من قِبل النظام السوري، وبدعم كامل من الحليف الروسي".
وأضاف رحمون أن "مصدر المعلومات هو المطبخ الذي يجهز لمعركة إدلب".
حيث إن المعركة ستبدأ في غضون أيام، والمعلومات المتوفرة تفيد بأن الهدف هو استعادة السيطرة على مناطق جنوب إدلب، وصولاً إلى طريق "M4".
وقد ردَّ أحد قياديي "الجيش الوطني السوري" على تصريح رحمون بأن هذه التصريحات الصادرة عن أتباع النظام، ليس لها أي معنى ولا مصداقية؛ لأن ما جرى في قمة "سوتشي" ما زال غامضاً ولم يتم تسريب أي تفاصيل عما جرى فيها.
إذاً يمكن القول إن هناك معركة وشيكة، حيث يمكن وصفها بالمعركة التي ستقلب مجريات الأمور في سورية على جميع المستويات.