نداء بوست – عواد علي- بغداد
عزفت الفرقة السمفونية الإيرانية جملةً لحنيةً من فيلم "الرسالة" التاريخي للمخرج السوري مصطفى العقاد، إلى جانب النشيد الوطني لإيران والعراق، خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في قصر المؤتمرات بطهران أمس الأحد.
وبحسب فيديو مصور، عزف ذلك المقطع، الذي يرافق فتح المسلمين مكة في الفيلم، على وقع أقدام حرس الشرف خلال مراسيم استقبال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي زار إيران على رأس وفد حكومي كبير.
وعلق السياسي والنائب العراقي السابق في البرلمان مثال الآلوسي على ذلك قائلاً إن "عزف الموسيقى التصويرية لفيلم "الرسالة" عند استقبال الكاظمي في طهران يخالف الأعراف البروتوكولية الدولية المعمول بها لدى استقبال المسؤولين من قبل إيران". وأضاف أن "ذلك يعطي رسائل غير إيجابية بعزف هكذا موسيقى فيها رسائل حرب وليس رسائل سلام".
وشدد الآلوسي على أن طهران مطالبة بإصدار توضيح بشأن عزفها الموسيقى التصويرية لفيلم "الرسالة"، والهدف من اختيارها، خصوصاً في هذا التوقيت المهم والحساس، الذي تمر به المنطقة من تطورات وتداعيات سياسية وأمنية".
وعقب لحظات من بث مراسيم الاستقبال الرسمي، تناول مدونون وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو المصور ما بين الاستهزاء والغضب. وعبر حسابات متعددة على موقع "تويتر" عبّر مغردون عن استغرابهم من عزف مقطوعة فيلم "الرسالة" في هكذا محفل رسمي سياسي.
وجاءت تعليقات تتهم إيران بدأبها المستمر على استغلال الدين والشعائر الإسلامية من أجل أرباح سياسية، ولو كانت على حساب استقرار الدول والمنطقة.
وجاءت بعض التعليقات ساخرةً من وقع تلك الأجواء، إذ كتب أحد الناشطين على موقع "فيسبوك" "حرس التشريفات الإيراني سرق موسيقى فيلم الرسالة". وفي تعليق آخر ساخر قال أحد المدونين: "هل دخل الكاظمي فاتحاً إيران"، فيما دون آخر بتساؤل ضاحك قائلا "هل جاء من يثرب؟"، في حين اقترح آخرون أن يعزف في بغداد، في حال استقبالها مسؤولاً إيرانياً رفيعاً موسيقى فيلم "القادسية" للمخرج المصري صلاح أبو سيف، وهو من إنتاج العراق، وتمثيل فنانين من بلدان عربية عديدة، ويتناول معركة القادسية التي قادها سعد بن أبي وقاص، ومكنت المسلمين من فتح بلاد فارس.