حذرت لجنة التفاوض في محافظة درعا، من الهيمنة الإيرانية على جنوبي سورية بعد دخول أربعين يوماً على حصار أحياء درعا البلد وتصعيد النظام السوري في المنطقة.
وأصدرت اللجنة المركزية بياناً طالبت فيه روسيا باحترام التزاماتها بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية عام 2018، مناشدةً الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنهاء الحصار ومنع الميليشيات الإيرانية من اقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة.
وأضاف البيان أن "أهالي درعا البلد والمناطق المحاصرة رفضوا الحرب وجنحوا للتفاوض، لكن ما زال النظام والميليشيات الإيرانية يرفضون الحل، ويصعدون من عملياتهم العسكرية، مشيرةً إلى أن جميع الاقتراحات التي قدمتها لجنة التفاوض من أجل إيقاف القصف ومحاولات الاقتحام والتهجير الكامل قُوبلت بالرفض".
وأشارت اللجنة إلى أن "التصعيد العسكري سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة في المنطقة، في حين دعت وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف وأستانا، خلال مدة أقصاها 48 ساعة منذ صدور هذا البيان إذا لم يتم رفع الحصار عن درعا".
وأصدرت عشائر درعا بياناً طالبت فيه عناصر النظام السوري المتواجدين بالمحافظة بالانشقاق عنه والالتحاق بأهالي المدينة بعد هجماته الأخيرة.
يُذكر أن قوات النظام السوري استهدفت أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والدبابات أمس الاثنين وسط حركة نزوح كبيرة للمدنيين، وذلك بعد فشل المفاوضات بين الطرفين.