نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
أكدت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية أن اتفاقها مع القاهرة لتوريد الغاز إلى لبنان مصري وليس إسرائيلياً.
ونفت الوزارة نفياً قاطعاً ما تم ذكره على القناة الثانية عشرة العبرية، بأن الغاز سيكون "إسرائيلياً"، مؤكدة أنّ هذا كلام عارٍ من الصحة جملةً وتفصيلاً.
وفي بيان لها أكدت وزارة الطاقة أن "اتفاقية تزويد الغاز التي يجري العمل عليها بين الحكومة اللبنانية والحكومة المصرية الشقيقة تنص بشكل واضح وصريح، على أن يكون الغاز من مصر التي تمتلك كميات كبيرة منه، وتستهلك داخل البلد نفسه ما يضاهي أكثر من مئة مرة ما ستؤمِّنه للبنان، ولذلك هي ستؤمِّن للبنان جزءاً بسيطاً من إنتاجها وحجم سوقها، وهذا الغاز سيمر عَبْر الشقيقة الأردن، ومن ثَمّ إلى سورية حيث نهاية الخط لتستفيد منه ويتم توريد كمية موازية من الغاز بحسب اتفاقية العبور والمبادلة "swap" من حقول ومنظومة الغاز في حمص ليصل إلى محطة "دير عمار" في الشمال من أجل التغذية الكهربائية الإضافية للبنانيين".
وذكرت القناة أن الولايات المتحدة وافقت السبت، على اتفاقية لتوريد الغاز إلى لبنان وأعطت الضوء الأخضر للتحرك بهذا الصدد، وأشارت إلى أن الغاز "سيُنقل من إسرائيل إلى الأردن، ومن ثَمّ سيُورَّد عَبْر خط الأنابيب لسورية ومن هناك إلى لبنان".
ولفتت القناة إلى أنّ الولايات المتحدة "تستثني هذه الخطوة من عقوبات "قانون قيصر"، التي فرضتها على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سورية؛ حيث سيكون الغاز الذي سيصل الأردن من حقلَيْ تامار وليفياثان الإسرائيلييْنِ".
وكانت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، نقلت قبل يومين رسالة من الخزانة الأمريكية إلى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، تتضمن عدم وجود مخاوف من قانون العقوبات الأمريكية على الغاز المصري القادم عَبْر سورية للبنان.
وفي مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر والنظام السوري، على خارطة طريق لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز، لحل أزمة الطاقة التي يعاني منها منذ شهور.