نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
بعد تكرار انتهاكاته في مناطق "حوران" ومحافظة درعا عموماً ومسؤوليته عن المجازر والقصف الذي طال قُرى وبلدات المنطقة أصبح الضابط لؤي العلي عدو أهل حوران الأول ورمزاً لذاكرة بشعة من الصعب عليهم نسيانها، رغم ما يجري من تسويات وصفقات.
ينحدر لؤي العلي الضابط في قوات الأسد من مدينة "طرطوس" الساحلية ويُعرف بتعصُّبه الطائفي ونزعته الإجرامية.
تم تعيينه مع انطلاق الثورة السورية في آذار/ مارس عام 2011 رئيساً لقسم الأمن العسكري بدرعا، واعتمد عليه النظام في قمع الاحتجاجات السلمية بدرعا في بداية الثورة.
يُعتبر "العلي" أحد المتورطين في إعطاء الأوامر بقمع الاحتجاجات الشعبية في مدينة درعا حيث شارك بنفسه في اقتحام المسجد العمري بمدينة درعا في 23 آذار/ مارس عام 2011 ، والذي أسفر عن مقتل 30 شخصاً وإصابة واعتقال العشرات كما أعطى الأوامر بالتصدي للمتظاهرين الذين حاولوا فكّ الحصار عن درعا وقتل منهم 120 شخصاً، كما اشترك في عمليات الدهم والاعتقالات وحصار المدينة واجتياحها وجمع شبابها في الملعب البلدي حيث تمت تصفية نحو ألفَيْ شخص آنذاك بحسب شهادات أهالي مدينة درعا.
وكان اسم "العلي" قد ورد في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" عام 2011 والمُعَنوَن باسم "لم نرَ مثلَ هذا الرعب من قبل" حيث وجهت له المنظمة الدولية الحقوقية اتهامات بالاشتراك في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في درعا والقيام بعمليات قتل وتعذيب مُمنهَج إذ إنه كان مشرفاً على كافة العمليات التي قام بها قسم المخابرات العسكرية في محافظة درعا.
تقارير حقوقية أكدت أن العلي يُعتبر شخصية خطيرة على جنوب سورية، ويقف وراء عصابات تهريب الحبوب المخدرة نحو الأردن، كما أنه يعرف بـ "عرّاب" التسويات في محافظة درعا عام 2018 واتفاقيات التسوية الأخيرة في المحافظة قبل نحو شهرين، وهي تلك التسويات التي يراها مراقبون تعزيزاً لسلطة المخابرات وعمليات الملاحقة الأمنية والاعتقالات.
يُشرف العلي على مجموعات خاصة لتنفيذ عمليات الاغتيال في المدن والبلدات التي تستهدف قياديين سابقين في فصائل المعارضة ورافضي التسويات ولإحكام القبضة الأمنية في محافظة درعا.
تاريخ دموي وسِجِلّ إجرامي جعل العلي يَحظَى بسلطة أمنية كبيرة وبصلاحيات واسعة في محافظة درعا.