شهدت مراكز إيواء النازحين من أحياء "درعا البلد"، تسجيل عشرات الإصابات بفيروس "كورونا"، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط انعدام للخدمات الطبية، وعدم الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي بسبب عدد المدنيين الكبير.
وأكدت مصادر محلية تسجيل 31 إصابة بين صفوف النازحين إلى مراكز الإيواء في "درعا المحطة"، جميعهم من الفئات العمرية المتوسطة والكبيرة، مشيرة إلى أن حالة بعضهم حرجة ما استدعى نقلهم إلى أحد المستشفيات.
وتغيب عن هذه التجمعات إجراءات الحماية اللازمة لتجنب انتشار الفيروس، كالتباعد بين الأشخاص، والموادّ الطبية ومواد التعقيم، فضلاً عن عدم توفُّر المسحات الخاصة بالكشف عن الحالات الإيجابية واللقاحات.
وبالرغم من خطورة الوضع في هذه المراكز التي تضم مئات الأشخاص، والمخاوف من انفجار عدد الإصابات، إلا أن مؤسسات النظام السوري لم تتخذ أي إجراءات لتجنب الكارثة والحد من انتشار العدوى.
جدير بالذكر أن أحياء "درعا البلد" تتعرض منذ أسابيع لحملة عسكرية من قِبل قوات النظام، ما دفع عشرات العائلات للنزوح نحو "درعا المحطة"، والإقامة في المساجد ومراكز الإيواء الجماعية.