نداء بوست- أخبار دولية- واشنطن
ينوي الرئيس الأمريكي جو بايدن تنظيم قمة افتراضية بشأن الديمقراطية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وَفْق قائمة نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء. وعلى ضوء ذلك، وجّه بايدن الدعوات إلى قادة نحو 110 من الدول للمشاركة في القمة، خلت من جميع الدول العربية باستثناء العراق، ودُعيت إسرائيل كطرف مشارك من الشرق الأوسط.
وحسب قائمة المدعوِّين التي نشرتها وزارة الخارجية أمس الثلاثاء، فقد دعا بايدن إلى جانب حلفاء بلاده الغربيين، دولاً مثل الهند وباكستان لكنه لم يَدْعُ تركيا، وهي حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي. ومن بين الدول الأوروبية خلت الدعوة من المجر. ومن إفريقيا، ضمت القائمة جنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والنيجر.
ولم يدعُ الرئيس الأمريكي للقمة الصين وروسيا، لكنه بالمقابل دعا إليها تايوان، في خطوة من شأنها أن تثير غضب بكين التي ستكون أبرز الغائبين عن هذا الاجتماع الأول من نوعه. ويتوقع أن تُؤجِّج دعوة تايوان للمشاركة بهذه القمة الافتراضية التوترات مرة أخرى بين واشنطن وبكين بسبب الجزيرة. وفي ردود الفعل، أعربت بكين عن "معارضتها الشديدة" للدعوة التي وجهها بايدن إلى تايوان للمشاركة في قمة الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تجاو ليجيان اليوم الأربعاء: إنه "ليس لتايوان مكانة أخرى في القانون الدولي غير مكانتها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الصين". من جهتها، اتهمت موسكو واشنطن بالسعي "لخصخصة" الديمقراطية بتحضيرها لهذه القمة دون دعوة روسيا والصين. وقال المتحدث باسم "الكرملين" ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي اليوم: إن "الولايات المتحدة تفضل وضع خطوط تقسيم جديدة، وتفريق الدول بين تلك الجيدة بحسب رأيها وأخرى سيئة".
وكانت "قمة الديمقراطية" أحد وُعود حملة بايدن الانتخابية، وقد قرر عقد النسخة الأولى منها افتراضياً يومَي التاسع والعاشر من ديسمبر/ كانون الأول المُقبِل بسبب جائحة "كوفيد-19" على أن تُعقد النسخة الثانية حضورياً بنهاية العام المقبل.