نداء بوست -درعا- ولاء الحوراني
لطالما كان لموسم قطف الزيتون أهمية خاصة في حياة العائلة الحورانية، إذ لا يكاد بيت من بيوتها يخلو من زيتها أو زيتونها، وتدخل منتجاته في العديد من أطباقها التقليدية.
موسم لجمع العائلة في طقوس ودّية لا تخفى ذكرياتها على أحد قبل سنوات حرب النظام السوري على شعبه، والتي أفسدت كل الطقوس والمواسم.
أيام قليلة ويبدأ قطاف الزيتون في حوران وسط توقعات بانخفاض كمية الإنتاج، مرده الأساسي شح المياه المخصصة لسقاية الأشجار، ما أدى إلى تضرر نسبة كبيرة من ثمار الزيتون.
يقول المزارع أبو موسى في حديثه لـ “نداء بوست”: إن ارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية لهذا العام منعت المزارعين من تقديم العناية للأشجار كما يلزم، بما في ذلك مياه الري والأسمدة، ما أدى إلى تراجع المحصول هذا العام.
من جانبه، يشير الحاج أبو عمر إلى أن موجات الحر لهذا الصيف انعكست بشكل كبير على أشجار الزيتون، ما تسبب في ضمور الثمار، إضافة إلى نقص عدد الأشجار المزروعة وقطع عدد كبير منها لاستخدامها في التدفئة، يضاف إلى ذلك نقص الرعاية وارتفاع تكاليف الأسمدة ولوازم السقاية.
يشار إلى أن زراعة الزيتون تراجعت تراجعاً ملحوظاً وشهدت انتكاسة حقيقية، إذ خرجت أكثر من مليوني شجرة عن الإنتاج نهائياً خلال السنوات الماضية بفعل العمليات العسكرية والقصف.
ويقدر عدد الأشجار في جميع أنحاء محافظة درعا بأربعة ملايين شجرة مقارنة بستة ملايين كانت قبل عام 2012، حسب إحصائيات مديرية الزراعة في درعا.