نداء بوست -محمد جميل خضر- عمّان
فجّرت وفاة الخياطة حمدة سخطاً كبيراً في الشارع الأردني، إذ تفاعل الأردنيون بغضب كبير مع الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل أن عاملة الخياطة حمدة توفّيت في أحد مشاغل الخياطة في منطقة الأزرق (110 كيلومترات شرق العاصمة عمّان باتجاه العراق) فور تعرضها لنوبة غضب وحزن شديدين في أثناء عملها، ما أدى إلى انفجارٍ أحدث نزفاً دموياً شديداً، وذلك بعد تعرضها للإهانة والإساءة والصراخ عليها من قِبل رئيسها في العمل، إذ لم يكن أمامها إلا أن تستنجد بمشاعرها لتعبر عن احتجاجها ضد العنف الذي مُورس عليها وتهديدها بقطع رزقها.
وتصدر هاشتاغ #حمدة الخياطة، مواقع التغريدات على تويتر في الأردن، بعد وفاة العاملة التي يؤكد زوجها أنها لم تكن تعاني من أي أمراض، وليس لديها تاريخ مرضيّ.
الإعلامي فؤاد الكرشة قال عبر حسابه على تويتر: “حمدة ليست البسيطة، بل قصة كبيرة إن صَحت الأخبار المتداولة، هذه مأساة تعطل مجتمعاً لو حصلت في دولة أخرى". الكاتب ياسر الزعاترة قال: ذكرتني حمدة الخياطة بأمّي التي كانت تخيط الثياب كي ترمّم ما تهدّم من حياتنا جرّاء الفقر والبؤس بعد اللجوء، وأمثالها بلا حصر".
وأضاف: "حمدة ضحية القهر، وأمثالها بلا حصر في مصانع لا تمنح العاملات فيها ما يقيم الأود، بجانب ظروف عمل سيئة.. حمدة هي صورتنا في مرآة مرحلة بائسة.. رحمها الله".
حذيفة عزام قال: "رحم الله حمدة وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، ترى كيف ينام ليله من أهان امرأة وكسر بخاطرها كسراً أفضى إلى وفاتها حزناً وهمّاً وكمداً وغمّاً؟ ".
الناطق الإعلامي باسم وزارة العمل الأردنية محمد الزيود، قال إن الوزارة تتابع قضية وفاة حمدة الخياطة الأردنية العاملة في أحد مشاغل الخياطة في منطقة الأزرق. وأضاف الزيود متحدثاً لقناة رؤيا، أن الوزارة تتابع القضية من كثب، وهناك تقرير قدم من الوزارة إلى الجهات المعنية، علماً أن القضية منظورة أمام القضاء الأردني.
زوج الخياطة حمدة روى تفاصيل وفاة زوجته قائلاً، نقلاً عن صديقتها، أن زوجته كانت تشتكي من ضغط رب العمل عليها، مشيراً إلى أن شخصاً هندياً كان مسؤولاً عنها ويتعمد الضغط عليها.
وأكّد الزوج أن زوجته لم تكن تُعاني من أيةِ أمراض، وأضاف الزوج أن حمدة ذهبت إلى المدير لتشتكي على الشخص الهندي، فأبلغها بمراجعة السكرتيرة، إلا أنها عادت لمكان عملها، وبعد دقائق نُودي عليها بالسماعات، وحضرت السكرتيرة إليها وقادتها إلى مكتبها، بعد ذلك خرجت حمدة تصرخ من مكتب السكرتيرة نتيجة تعرضها للإهانة والإساءة والصراخ وتهديدها بفصلها من العمل من قبل المدير، الذي يبدو أنه اصطفّ مع المسؤول المباشر (الهندي) ضدّها.
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية