عادت أزمة المياه والكهرباء في شمال شرقي سوريا إلى الواجهة مجدداً، بعد قيام "قسد" بقطع التيار الكهربائي المغذي لمحطة مياه "علوك" بريف "رأس العين" شمال الحسكة، ضاربة عرض الحائط بالاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا مؤخراً.
وأقدمت "قسد" اليوم الثلاثاء على قطع الكهرباء عن مدينة "رأس العين" الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، ما أدى إلى قطع المياه عن المناطق الواقعة تحت سيطرتها في محافظتي الرقة والحسكة.
وتوصل ممثلون عن وزارتي الدفاع التركية والروسية لاتفاق قبل أيام، ينص على تزويد "قسد" لمدينة "رأس العين" بـ18 ميغا واط من الكهرباء التي يولدها سد تشرين، بشكل يومي بدءاً من الساعة الخامسة عصراً وحتى الثامنة من صباح اليوم التالي، إلا أنها لم تعط سوى 10 ميغا واط فقط.
وبحسب ما أفاد مصدر محلي لموقع "نداء بوست" فإن هذه الكمية لا تكفي لتشغيل مضخات ومولدات المياه المتواجدة في محطة "علوك"، فضلاً عن أنها لا تكفي لسد احتياجات أهالي منطقة "رأس العين" من التيار الكهربائي.
يذكر أن الكهرباء عادت يوم الأحد الماضي إلى منطقة "رأس العين" بموجب الاتفاق التركي الروسي، تلا ذلك بشكل مباشر إعادة تشغيل محطة المياه المغذية لمحافظة الحسكة، وقد شهدت الأشهر الماضية توقف المحطة عدة مرات بسبب خلافات بين "قسد" والجيش الوطني على التيار الكهربائي.