نداء بوست –أخبار سورية– دير الزور
بعد الكشف عن العديد من الممارسات غير الأخلاقية ضمن كوادر الهيئة التدريسية في جامعة الفرات بدير الزور مؤخراً، والتي تشمل ابتزاز طالبات وفساداً مالياً، وانتشارها على نطاق واسع في وسائل التواصل، التي أصبحت سلاح طلبة الجامعة الوحيد لنيل حقوقهم حسبما أكّد الكثير من الطلبة، أصدرت رئاسة الجامعة قراراً أثار سُخرية عموم الجمهور على وسائل التواصل.
تضمن القرار الذي وقّعه رئيس الجامعة طه خليفة، حسبما أكدت الملاحظات المدونة في التعليقات والمنشورات الساخرة، أخطاء لغوية وكلاماً غير مفهوم و "ركاكة" واضحة، حيث هدد "الطلاب وغيرهم" بالفصل إن ثبت تهجمهم على الكادر التدريسي في الجامعة، مما فتح باباً واسعاً للسخرية، وأسئلة تتمحور حول المقصود بـ “غيرهم" وكيف يفصلهم إن كانوا من خارج الشريحة الطلابية.
وجاء في نص القرار حرفياً، متضمناً الأخطاء اللغوية "لاحظت رئاسة جامعة الفرات في الآونة الأخيرة أن بعض من الطلاب أو غيرهم يتهجموا على أعضاء الهيئة التدريسية والتعليمية والكادر الإداري في جامعة الفرات في صفحات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وغيرها، وعليه تحذر جامعة الفرات هؤلاء الطلاب وغيرهم بالفصل من الجامعة وملاحقتهم قضائياً وفق الأنظمة والقوانين، حتى ولو من حسابات وهمية".
ويُشار إلى أن عدداً من أعضاء الكادر التدريسي في الجامعة، فُصلوا من الجامعة وصدرت بحقهم أحكام قضائية، بعد انتشار وثائق تدينهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوقف عن العمل كل من محمد مرهف القاسمي من كلية البترول، ومحمد عبد الكريم الشهاب من كلية الحقوق، ووليد الخلف من كلية التربية، لأسباب تشمل "ابتزازاً ورِشا وقضايا تحرش".
ويرجح الكثير من الطلبة، أن أسباب إصدار القرار، هو الخوف من أن تصل الانتقادات إلى مستوى رئاسة الجامعة، بالإضافة إلى تدخُّل الدكتورة طليعة صياح، التي كانت تشغل منصب عميد كلية الآداب سابقاً، بعد أن استهدفتها الصفحات الطلابية على وسائل التواصل.