حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، أهالي شمال غرب سوريا، من خطورة انتشار فيروس "كورونا" في المنطقة مطالباً المدنيين بتوخي الحذر.
وأصدر الفريق بياناً قال فيه "نكرر الرجاء مرة أخرى بضرورة اتباع أساليب الوقاية من الفيروس، وذلك لإتاحة المجال أمام الكوادر الطبية لاحتواء أي موجة جديدة لانتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 خلال الفترة القادمة".
وأشار البيان إلى أن "الأيام الماضية شهدت زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات المسجلة بفيروس "كورونا"، كما توقع أن تشهد المنطقة زيادة جديدة في الأعداد نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار الفيروس وضعف عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
كذلك بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد فيروس "كورونا" شمال غربي سوريا، وبالتزامن مع ارتفاع كبير في عدد الإصابات المسجلة بالمنطقة وخاصة المتحور الجديد "دلتا".
وتستهدف المرحلة الثانية من الحملة، التي بدأت العاملين الصحيين والإنسانيين، والمصابين بالأمراض المزمنة من عمر 18 عاماً، وكبار السن من عمر 50 عاماً.
كما تستهدف العاملين في الشأن العامّ من عمر 30 عاماً، وكوادر القطاع العام، وجميع الأشخاص ممن هم على احتكاك متواصل مع السكان.
وبحسب فريق "لقاح سوريا" فإن الحملة، التي تعتمد لقاح "أسترازينيكا" البريطاني، ستنطلق في 24 مركزاً رئيسياً تتوزع في مناطق إدلب وريفها وحلب وريفها، إضافة إلى سبعة مراكز أخرى متنقلة ستتجول على المنشآت الصحية الكبيرة، ومن المقرر أن تستمر لمدة أربعة أشهر.
وحذرت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، من خطورة الوضع الوبائي في الشمال السوري، بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" بشكل كبير.
جدير بالذكر أن مدينة "كفر تخاريم" بريف إدلب الشمالي الغربي، تشهد انفجاراً في عدد الإصابات حيث تشير تقديرات السلطات الطبية إلى أن أكثر من 90% من سكان المنطقة مصابون بالفيروس، وسط مطالبات بتطبيق الحجر الصحي عليها.