أثارت صورة ترويجية لمونديال قطر تتضمن ما يُقال إنها صورة إرث معماري مغربي، غضب شريحة واسعة من المغاربة، الذين وصفوا الفعل بـ "سرقة تُراثهم".
وتظهر الصورة التي نشرتها الصفحة الرسمية لكأس العالم بقطر نجوم كرة القدم يقفون أمام باب عليه شعار "قطر 2022" ينتظرون فتحه.
وحسب المنتقدين المغاربة، فإن الخلفية تعود لباب ضريح محمد الخامس، جد ملك المغرب الحالي، محمد السادس بالرباط، وتم إدخال تعديل وتقديمه على أنه من التراث القطري، وهو ما سبب انفعالهم.
وانتشرت الصورة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وأكّد كثيرون أنهم "سيقفون دائماً في وجه أي اعتداء على حضارتهم وثقافتهم وتراثهم”. كما قام بعض مستخدمي وسائل التواصل في المغرب باستبدال خلفية الصورة الأساسية بالخيمة العربية.
وبعد هذه الحملة، طالب فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمهدي بن سعيد وزير الثقافة والشباب، من الاتحاد الدولي لكرة القدم بسحب التدوينة التي نشرتها الحسابات الرسمية للفيفا على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن قرعة الملحق للتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في قطر 2022.
وبرروا هذه الخطوة الرسمية، بأنها "تأتي في إطار الحرص على حماية التراث المغربي من القرصنة، وهو ما أفصحت عنه وزارة الثقافة خلال الولاية الحالية، خاصةً بعد سرقات واستغلال مُتكرر من طرف منظمات غير مغربية".
ويُذكر أن النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم في قطر في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022. وستكون هذه أول بطولة لكأس العالم تُقام على الإطلاق في العالم العربي، وثاني بطولة تقام بالكامل في قارة آسيا بعد بطولة كأس العالم 2002 التي أُقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.
بالإضافة إلى ذلك ستكون البطولة هي الأخيرة التي يُشارك فيها 32 فريقاً، حيث سيرتفع عدد الفرق إلى 48 فريقاً في بطولة 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.