"خاص: نداء بوست"
نفّذ الطيران الحربي التابع لسلاح الجو الروسي عدداً من الغارات الجوية صباح اليوم السبت، على مواقع متفرقة في ريف حمص الشرقي، وذلك ضِمن حملة عسكرية لإنهاء تواجُد عناصر تنظيم "داعش" في البادية السورية، وَفْق الإعلان الروسي.
وقال مراسل "نداء بوست" في حمص: إن "الغارات استهدفت محيط جبل العمور والجبل الأبيض، بالإضافة لسلسلة وديان أبو رجيمين التي يتخذ منها مقاتلو تنظيم داعش مقارَّ لهم نظراً لصعوبة الوصول إليها من قِبل قوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية المسانِدة لهم في حملتهم العسكرية التي تمّ الإعلان عنها في السادس من الشهر الجاري".
ونقل مراسلنا عن مصادر أهلية قولهم: على الرغم من استقدام قوات النظام لتعزيزات عسكرية، بالتزامن مع وصول أرتال للميليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري إلى ريف حمص الشرقي إلا أن عناصر التنظيم مستمرون حتى اليوم باستهداف تجمُّعات وأرتال قوات النظام والميليشيات المسانِدة لها على حدّ سواء.
وأكّدت المصادر مقتل ثمانية من قوات النظام، الخميس الماضي بعد استهدافهم بعبوّة ناسفة من قِبل عناصر تنظيم "داعش" على أطراف منطقة السخنة، عرف من بينهم النقيب "يزن علي" بالإضافة لسبعة آخرين نُقلوا إلى مستشفى مدينة "تدمر".
في سياق متصل تعرضت إحدى القوافل المخصَّصة لنقل الفوسفات من ريف حمص إلى مرفأ مدينة طرطوس (قبل أن يتم شحنه إلى موسكو وطهران) لهجوم بالرشاشات المتوسطة على طريق "المحسا – تدمر" ما أسفر عن إصابة ثلاثة سائقين، واحتراق سيارتين.
جدير بالذكر أن عناصر تنظيم "داعش" يتخذون من عمق البادية السورية الممتدة من بادية "الحماد" مروراً بمحيط مدينة "تدمر" وجبل "البشري" مسرحاً لعملياتهم العسكرية ضدّ قوات النظام، حيث نجحت إستراتيجيتهم المتبعة إلى الآن بفرض وجودهم على الأرض وإحراج روسيا والنظام على الصعيد الميداني، حيث فشلت مساعيهما الرامية لإنهاء تواجُد فلول من عناصر التنظيم في البادية السورية.