شنّ الطيران الحربي التابع لسلاح الجو الروسي عدداً من الغارات الجوية صباح اليوم الخميس استهدف خلالها مواقع تابعة لعناصر تنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي، عَقِبَ قيام الأخير بتنفيذ هجوم مباغت على نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام السوري على أطراف بادية السخنة.
وقال مراسل "نداء بوست": إن هجوم عناصر التنظيم تزامن مع ساعات الفجر الأولى من اليوم ما تسبب بمقتل تسعة أفراد من ميليشيا "سند الأمن العسكري" المتواجدة على طريق "M20" والمسؤولة عن حماية قوافل نقل النفط القادمة أقصى شمال شرقي سورية إلى مناطق سيطرة النظام.
وأكدت مصادر محلية تمكُّن قوات النظام السوري من إجبار مجموعات تابعة لتنظيم الدولة في منطقة "جبل العمور" على إخلاء مواقعها، والتوغل في عمق البادية السورية تحت دعم، وغطاء جوي من قِبل سلاح الجو الروسي.
كما أشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها "لضرورات أمنية" إلى أن مجموعات قتالية تابعة لميليشيا "لواء فاطميون" شاركت بعملية الهجوم إلى جانب قوات النظام السوري، واستولت على مستودعين للذخيرة في منطقة التلال المحيطة بجبل العمور.
في السياق ذاته اندلعت اشتباكات بين مُقاتلي تنظيم "داعش" وقوات تابعة للفرقة الرابعة على أوتوستراد "الرصافة" في بادية دير الزور صباح اليوم، الأمر الذي دعا لإرسال تعزيزات عسكرية تابعة للفرقة "25" التي يقودها العميد سهيل الحسن والمسؤولة عن حماية وتأمين الطريق الواصلة بين ريف محافظة حماة الشرقي وأطراف مدينة دير الزور.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم "داعش" صعّد من هجماته العسكرية ضدّ قوات الأسد خلال اليومين الماضيين في البادية السورية، ما تسبب بمصرع وجرح العشرات من كِلا الطرفين.