شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، غارات جوية على مواقع تابعة للنظام السوري في محيط العاصمة دمشق وحمص.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن الدفاعات الجوية التابعة للأخير تصدت لأهداف معادية انطلقت من تجاه الأجواء اللبنانية.
وأشارت إلى أن الغارات استهدفت مواقع في المنطقتين الوسطى والجنوبية، دون أن تتطرق لحجم الخسائر التي أحدثتها.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري في النظام زعمه أن "العدو الإسرائيلي قام بعدوان جوي من فوق الأراضي اللبنانية، واستهدف مواقعاً في المنطقة الوسطى والجنوبية".
وكرر المصدر الرواية التي يطلقها النظام عقب كل هجوم إسرائيلي بأن دفاعاته الجوية تصدت للصواريخ المعادية وأسقطت بعضها، وأن الأضرار اقتصرت على الماديات.
وتحدثت مصادر إعلامية موالية عن سماع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة دمشق وفي محافظة حمص وسط البلاد، واللاذقية غربها.
وتزامنت هذه الغارات مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية وعلى علو منخفض في أجواء منطقتي "كسروان" و"المتن" شرقي لبنان.
وتعتبر هذه الغارات هي الأولى بعد الانتخابات الرئاسية التي نظمها النظام السوري في أواخر شهر أيار/ مايو الماضي، حيث تحدثت تقارير سابقة أن روسيا طلبت من إسرائيل وقف الهجمات خلال فترة الانتخابات.
جدير بالذكر أن إسرائيل شنت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية للنظام وإيران في سوريا، إلا أنها نادراً ما تعلن مسؤوليتها عن هذه الهجمات.