نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
في إطار البحث في إمكانية عقد طاولة الحوار الوطني التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمته الأخيرة، استقبل اليوم في قصر بعبدا عدداً من رؤساء الكتل النيابية للتشاور حول هذا الموضوع لرسم الصورة النهائية حتى يبني على ضوئها الموقف المناسب من توجيه الدعوة إلى التأجيل.
وكان أول الوافدين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي قال بعد اللقاء: "إن موقف الكتلة كان مؤيداً لدعوة الحوار وموافقاً على المشاركة في هذا الحوار الوطني المقترح"، وأكد رعد أن البلد في زمن الشدة والضيق هو أحوج إلى عدم الانقطاع عن الحوار.
كما التقى عون، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الذي قال بعد اللقاء: "إن ما يحصل جريمة بحق اللبنانيين وهذا الترهل الاقتصادي المالي وفقدان السيطرة على الدولار يحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم بشكل أدق ومسؤول"، وأعلن تأييده دعوة الرئيس عون للمشاركة في الحوار لإصلاح المواضيع بشكل جدي.
وبعد ذلك، استقبل الرئيس اللبناني رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الذي بدوره أعلن عدم المشاركة في الحوار الوطني.
وقال فرنجية بعد لقائه الرئيس عون "نحن موجودون في أي يوم يستدعينا الرئيس عون وليس لدينا أي مشكلة شخصية مع فخامته، حتى بالموضوع الاستراتيجي، ونحن أهل الحوار، ولكن أن يكون بين فريقين لا بين فريق واحد، لذا دعينا لهم بالتوفيق، ولن نشارك في الحوار".
وقالت مصادر بعبدا: "إن عون سيحدد وعلى ضوء لقاءاته موقفه من الدعوة للحوار أو عدمها".
يأتي ذلك في ظل برودة في موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيال الدعوة إلى الحوار، ومقاطعة الرئيس سعد الحريري، واتجاه «القوات اللبنانية» للمنحى نفسه، فضلاً عن تحفظ لدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط باتجاه عدم المشاركة.