تستضيف العاصمة الأردنية عمّان، الأسبوع المقبل، اجتماعاً رباعياً يضمّ ممثلين عن النظام السوري ولبنان ومصر بالإضافة إلى الأردن، لبحث الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات بين هذه الدول بتمرير الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان عَبْر سورية.
وقال وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، في تصريح صحافي: "سيتم عقد اجتماع رباعي، لبناني سوري أردني مصري، الأسبوع المقبل، في الأردن للتعرف على الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات بين الدول الأربع، ونرى المواضيع الفنية والتقنية والمالية، ونضع برنامجَ عملٍ وجدولاً زمنياً، ونفعّل فريقَ عملٍ تقنياً فنياً للكشف على كل المواقع في لبنان وسورية ومصر والأردن، ويتم التأكد من سلامة استثماراتها، حتى يتم تشغيلها بشكل آمِن، وهذا يمكن أن يبدأ بين لبنان وسورية، لأنهما مترابطان أصلاً، وبين سورية والأردن ومصر".
وأضاف: حتى نستطيع أن نستجر الكهرباء يجب أن تمر الكهرباء بشبكة 400 كيلو فولت من الأردن عَبْر سورية إلى لبنان"، مشيراً إلى "وجود أضرار وبحاجة للمسح للتأكد من حجمها.
وتابع بخصوص الغاز: "في لبنان أربعة معامل حالياً، هي دير عمار وصور وبعلبك والزهراني، مجهزة أصلاً للعمل على الغاز هناك، ومنها معمل عمل على الغاز عام 2009 هو معمل دير عمار، ووصل هذا الغاز من مصر عَبْر الأردن وسورية، وعمل لستة أشهر وبعدها انقطع بسبب عدم توافُر الغاز، وهذا المعمل جاهز اليوم".
ويوم أمس، أعلن الأمين العامّ للمجلس الأعلى "اللبناني- السوري"، نصري خوري، أن نظام الأسد وافق على طلب الجانب اللبناني السماح بتمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عَبْر الأراضي السورية إلى لبنان.
وقال نصري خوري عقب جلسة المحادثات "السورية- اللبنانية" في مبنى وزارة الخارجية بدمشق: إنّ الجانب اللبناني طلب إمكانية مساعدة النظام السوري للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عَبْر الأراضي السورية.
وأوضح أنّ الجانبين اتفقا على متابعة الجوانب الفنية التفصيلية من خلال فريق فني مشترك لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمور الفنية في كِلا البلدين.