"نداء بوست"- عواد علي- بغداد
استنكرت أمانة بغداد التخريب الذي طال نصب الشاعر المتنبي، المطل على نهر دجلة في بداية الشارع الذي يحمل اسم الشاعر، وأدانت العبث بكلماته المنحوتة في قاعدة النصب وإزالتها، مشيرةً إلى أنها تعمل على إعادة صيانته من جديد بالتعاون مع مُنفّذه النحّات سعد الربيعي.
وذكر بيان للأمانة، اطلع عليه "نداء بوست"، أن "افتتاح زقاق المتنبي (شارع الكتب الشهير في بغداد) بعد إعادة تأهيله، وبحلة جديدة، جعلته قبلة لآلاف الزائرين، لا سيما الحشود الكبيرة التي ارتادته خلال اليومين الماضيين بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية".
وأضاف أن "هذه الحشود كان أغلبها من المثقفين وأصحاب الوعي العالي بالمسؤولية والذوق الرفيع، إلاّ أن هناك مع الأسف نفراً ضالاً قام بالعبث بنصب المتنبي وإزالة إحدى كلمات بيته الشعري التي نحتت في قاعدته "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعتْ كلماتي من به صَمَم" وتخريب جزء منها.
وأشار البيان إلى أن "أمانة بغداد تتعاون مع الفنان سعد الربيعي لأخذ القياسات، ومعاينة النصب لإعادة صيانته من جديد".
كما دعت أمانة بغداد جميع المواطنين للتعاون معها، والحفاظ على الموروث التراثي والنصب النحتية التي تُعدّ قبلة السياح، ومعالم المدينة التي تشكّل هويتها، وعدم السماح لمن تسوّل له نفسه العبث بها، وإبلاغ القوات الأمنية القريبة في حال محاولة أي شخص إحداث أعمال تخريب".
ويُذكر أن ثَمة تمثالاً ثانياً للمتنبي أنجزه شيخ النحّاتين العراقيين محمد غني حكمت (1929-2011) جرى افتتاحه عام 1977، وأعيد ترميمه عام 2009.
وهو يتصدر حديقةً صغيرةً أمام المكتبة الوطنية في بغداد، ويُعدّ أفضل فنياً من هذا التمثال، حسب رأي العديد من النقاد والنحّاتين. وقد قال عنه حكمت إنه "خلاصة لجميع أفكاري".