خاص – إدلب
أقام الطفل السوري "أسامة العلي"، معرضاً فنياً للوحات رسمها بيده، وذلك داخل الخيمة التي يقطنها وأسرته في ريف إدلب.
وعرض "العلي" في الفعالية التي نظمها أكثر من 50 لوحة فنية، قام برسمها منذ أن تعلم هذا الفن قبل 4 سنوات، تتنوع بين الفن التشكيلي وبين الصور المستوحاة من الواقع الذي تعيشه المنطقة.
"العلي" البالغ من العمر 13 عاماً، قال لموقع "نداء بوست" إن معظم اللوحات التي قام بعرضها تتناول القضايا التي تمس الوقت الراهن، كجائحة "كورونا" والقضية الفلسطينية وحقوق المرأة.
وأوضح أن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو إيصال رسالة السوريين الذين يقطنون في مخيمات النزوح وصوتهم من خلال الرسومات، داعياً جميع الأطفال إلى عدم التخلي عن أحلامهم والمثابرة حتى تحقيقها.
وحول بداياته في الرسم، قال "العلي" إنه تلقى مبادئه من والده الذي قدم له الدعم والتشجيع، مضيفاً أنه بات يرى نفسه بأنه أمل أسرته للنهوض من واقعها المعيشي الحالي، بعد مضي أكثر من عامين على ترك منزلها والنزوح إلى الخيام.
وأثر الوضع الراهن في سوريا، وعمليات القصف والحصار التي نفذتها قوات النظام السوري ضد المناطق المشاركة في الحراك الشعبي، على الأطفال وأوضاعهم النفسية والمعاشية بشكل كبير.
حيث اضطر قسم كبير من أطفال سوريا إلى ترك مقاعد الدراسة بسبب تعرض المدارس للقصف من قبل قوات النظام، أو بسبب تردي الأوضاع المعيشية واضطرار ذويهم لإرسالهم إلى سوق العمل.
جدير بالذكر أن منظمة رعاية الطفولة والأمومة التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف"، أكدت في تقرير أصدرته مطلع العام الحالي، وجود أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غير ملتحقين بالدراسة، بسبب تعطل العملية التعليمية وتعرض المدارس للدمار والضرر.