نداء بوست- الحسكة- عبد الله العمري
يُعَدّ مقصف سيروب العائلي من أهمّ معالم مدينة رأس العين بريف الحسكة حيث يشكل متنزهاً أساسياً لأهالي المدينة في نزهاتهم وخروجهم للترفيه.
ويقصد الأهالي المتنزه في الليالي الصيفية حيث ينقسم المتنزه إلى قسم شتوي وقسم صيفي، وتعود ملكيته لرجل مسيحي يدعو سيروب تُوفي منذ فترة في بلاد المهجر.
وبسبب أن أغلب العائلات المسيحية تركت المنطقة منذ بدء الحرب في سورية وانتقلت إلى مدن القامشلي والحسكة أو خارج البلاد لم يبقَ أي وصي على المتنزه.
وبعد دخول الجيش الوطني إلى المنطقة قبل عامين شهدت البلدة اشتباكاتٍ وتوتُّراً بين فصيلَي "الحمزة" و"السلطان مراد" حيث حاولت الفرقة السيطرة على المتنزه لإعادة تشغيله والاستفادة منه.
كما انتهى التوتر بعد التوافق على تركه لفصيل "السلطان مراد" كونه يقع ضِمن القطاع التابع للفصيل حيث يتم إدارته والعمل عليه من قِبل المدعو أبي شادي، وهو مدني تابع لفصيل "السلطان مراد".
جدير بالذكر أن أغلب مَن يرتاد المتنزه حالياً هم من عائلات وأفراد الجيش الوطني في المدينة والقليل من المدنيين وذلك خوفاً من حصول اشتباكات بين الجيش الوطني وتنظيم "قسد".