نداء بوست – سليمان سباعي – حمص
اشتكى أهالي حي جورة الشياح وسط مدينة حمص من سياسة الكيل بمكيالين من قبل حكومة النظام بين الأحياء التي ناهضت نظام الأسد، والتي ساندته خلال حربه على السوريين، والمتمثلة بإهمال متطلبات الأهالي الذين تمكنوا من الحصول على موافقة أمنية للعودة إلى منازلهم.
وقال مراسل "نداء بوست" في حمص إن إهمال الحي من الناحية "الخدمية" من قبل مجلس مدينة حمص التي يترأسها المهندس عبد الله البواب تسبب بانتشار القمامة بشكل لافت خلال الفترة الماضية، ناهيك عن عدم إعادة تأهيل أعمدة الإنارة في الشوارع، الأمر الذي جعل الحي أقرب ما يكون بمدينة للأشباح.
وبحسب مصادر محلية فإن أهالي حي "جورة الشياح" تقدموا بعدّة طلبات خطية لمجلس مدينة حمص للعمل على تسيير سرافيس نقل داخلي كما كان عليه الأمر قبل اندلاع الثورة، إلا أن الطلبات عادة بالرفض لعدم توفر آليات "بحسب تعبيرهم" في الوقت الذي تم تخصيص عدد من باصات النقل الداخلي لأحياء الزهراء، ووادي الذهب لتخفيف الأزمة المرورية، وهو ما يوضح اتباع حكومة النظام لسياسة الكيل بمكيالين بين أبناء المدينة الواحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن أحياء الخالدية، والقرابيص، وجورة الشياح، والبياضة، ودير بعلبة التي شارك أبنائها بالثورة ضدّ نظام الأسد، ما تزال تخضع لضوابط أمنية من قبل مفارز المخابرات، والتي تجبر الراغبين بالعودة إليها بمراجعتهم للحصول على موافقات أمنية بعد إجراء دراسات موسعة بحقهم.