ترجمة – قسم الترجمة في "نداء بوست" – عبدالحميد فحام
قال مسؤولون: إن وزير دفاع النظام السوري زار الأردن أمس الأحد لبحث الاستقرار على حدودهما المشتركة في أول اجتماع من نوعه منذ بدء الثورة السورية قبل عشر سنوات عندما دعم الجيران فصائل الجيش السوري الحرّ آنذاك.
وجاء في تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء -وقام فريق ترجمة "نداء بوست" بترجمته إلى اللغة العربية- أن الاجتماع يأتي في أعقاب هجوم كبير لجيش النظام لاستعادة آخِر معقل لفصائل للمعارضة في جنوب سورية، وبعد استعادة السيطرة هذا الشهر على درعا، وهي مدينة جنوب دمشق، في صفقة بوساطة روسية حالت دون هجوم عسكري شامل بقيادة وحدات من الجيش مدعومة من إيران.
وقال التقرير: إن الجيش الأردني أفاد بأن وزير الدفاع الأردني الفريق يوسف الحنيطي التقى وزير دفاع النظام السوري ورئيس الأركان علي أيوب لبحث الأوضاع في درعا وبحث قضايا مثل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات في المنطقة.
وقال بيان للجيش الأردني "المحادثات في إطار الاهتمام بتكثيف التنسيق المستقبلي حول جميع القضايا المشتركة".
وعن خلفية الثورة السورية قالت وكالة "رويتر" في تقريرها إن الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام السوري الموالية لإيران كانت قد حاصرت المنطقة التي اندلعت فيها الاحتجاجات السلمية الأولى ضد الحكم الاستبدادي في عام 2011 قبل أن تقوم قوات الأمن بقمع الاحتجاجات وتطوّرت الاضطرابات إلى حرب حقيقية.
وأضافت الوكالة في تقريرها أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وهو حليف قوي للولايات المتحدة، أشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته لموسكو في آب/ أغسطس، حيث قال: إن القوات الروسية التي ساعدت في عكس مسار الصراع السوري لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد، نجحت في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وذكّرت وكالة رويترز بموقف الأردن السابق حيث قال التقرير إن الأردن كان لسنوات يدعم التيار الرئيسي للمقاتلين المدعومين من الغرب والذين سيطروا على جنوب سورية حتى قام جيش النظام بشن حملة في 2018 بمساعدة القوة الجوية الروسية واستعاد بمساعدة الميليشيات المدعومة من إيران السيطرة على المحافظة.
وسلّم الآلاف من مقاتلي فصائل المعارضة، الذين تلقّوا ذات مرة أسلحة ودعماً عَبْر الأردن، أسلحتهم بموجب اتفاقيات استسلام بوساطة موسكو.
وعن الضمانات الروسية التي قدمتها روسيا لكل من إسرائيل والأردن والولايات المتحدة قال التقرير: إن موسكو قدمت ضمانات لتلك الدول الثلاث في ذلك الوقت بأنها ستمنع الميليشيات المدعومة من إيران من توسيع نفوذها في المنطقة التي تقع أيضاً على حدود مرتفعات الجولان الإسرائيلية.
وقد أدت استعادة قوات النظام لدرعا في وقت سابق من هذا الشهر إلى السيطرة على العديد من البلدات والقرى التي كانت حتى وقت قريب تتحدى سلطة النظام.
وأضاف التقرير أن دبلوماسيين غربيين بارزين قالوا: إن الأردن وإسرائيل قلقتان من توسع الوجود الإيراني من خلال اختراقها لوحدات جيش النظام السوري وانتشار الميليشيات التي تموّلها طهران والتي تسيطر الآن على جنوب سورية.
كما عزز حزب الله اللبناني وجوده في القنيطرة، وهي محافظة على حدود درعا من الغرب على طول مرتفعات الجولان.
وختم التقرير بتصريحات لمصادر لوكالة "رويترز" تقول إن المحادثات العسكرية بين سورية والأردن تناولت أيضًا تصاعداً كبيراً في تهريب المخدرات في الأشهر الأخيرة والذي يقول مسؤولون أردنيون: إن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران يقف وراءه.
وينفي حزب الله المزاعم الغربية بأنه يقف وراء شبكة تهريب مخدرات بمليارات الدولارات تنتقل من سورية عَبْر الأردن لتصديرها إلى الخليج العربي.
المصدر: رويترز