قدمت البعثة الروسية في مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، مشروع قرار حول تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وذكرت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن المشروع الروسي يسمح بتمديد وصول المساعدات إلى سوريا من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر فقط.
ومن الممكن تمديد هذه المدة، بعد نظر المجلس في تقرير يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في هذا الصدد، وذلك وفقاً لما نقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر.
وأرجأ مجلس الأمن الدولي الجلسة التي كان من المقرر عقدها اليوم الخميس للتصويت على مشروع قرار تمديد إدخال المساعدات إلى سوريا، إلى يوم غد، لحين استكمال المفاوضات يين الدول الأعضاء.
وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة على المحادثات التركية الروسية بخصوص سوريا، توصل الجانبين لاتفاق يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات عبر معبر "باب الهوى" لمدة ستة أشهر.
وينص الاتفاق الجديد بين تركيا وروسيا على تمرير جزء من المساعدات التي تدخل من معبر "باب الهوى" إلى مناطق سيطرة النظام، وتسهيل عملية التبادل التجاري بين تلك المناطق وإدلب عبر معبر "سراقب".
ورجحت مصادر "نداء بوست" أن يتم الإعلان عن فتح معبر "سراقب" بريف إدلب الشرقي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن أنقرة وموسكو أكدتا على ضرورة الحفاظ على التهدئة في شمال غربي سوريا.
جدير بالذكر أن معظم التصريحات التي أطلقها المسؤولون الروس خلال الأيام القليلة الماضية تشير إلى تمسك موسكو بموقفها الذي يرفض تمديد الآلية بشكل قاطع، كما أن مشروع القرار الذي تقدمت به إلى مجلس الأمن يدل على حدوث تحول في ذلك الموقف.