نداء بوست -أخبار دولية – إثيوبيا
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الأربعاء: "إن محاولات جعل إثيوبيا مثل ليبيا وسورية لن تنجح"، مشيراً إلى أن حكومته ستنتصر على من وصفها بالمجموعات الإرهابية. وأضاف أن "المجموعة الإرهابية رفضت وقف إطلاق النار وتستمر في الأعمال العدائية في أمهرة وعفر".
وجاءت هذه التصريحات عَقِبَ إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في عموم البلاد، وتوجيهها للشعب نداء بالاستعداد للدفاع عن المدينة، بعد أن سيطرت جبهة تحرير شعب تيغراي على بلدات عدة في الأيام الأخيرة، وهددت بالزحف إلى "أديس أبابا" التي تبعد نحو 400 كيلومتر عن مواقعها المتقدمة شمالي البلاد.
وكشف مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي أن سلاح الجو يستهدف مركز تدريب عسكري لمسلحي جبهة تيغراي شمالي البلاد. وجاء إعلان حالة طوارئ بعدما سيطرت جبهة تحرير شعب تيغراي على مدينتين رئيسيتين في إقليم أمهرة (شمالي البلاد)، والنية في محاولة للتقدم نحو العاصمة كما أفادت وسائل إعلام رسمية.
ودعا رئيس الوزراء آبي أحمد جميع المواطنين إلى "الامتثال لتوجيهات إعلان الطوارئ، والتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون، وتقديم المساعدة اللازمة." وكانت الحكومة أصدرت توجيهات للسكان في وقت سابق الثلاثاء لتسجيل أسلحتهم، والاستعداد للدفاع عن الأحياء التي يقطنونها، وقالت إدارة العاصمة إن السلطات تجري تفتيشاً من بيت إلى بيت في العاصمة، وتُلقي القبض على من وصفتهم بمثيري الاضطرابات.
ومن جهتها، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا بسبب ما وصفته "النزاع المسلح، والاضطرابات الأهلية، وانقطاع الاتصالات، والجريمة، واحتمال وقوع إرهاب، واختطاف في المناطق الحدودية".
وحذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان أمس الثلاثاء: "جبهة تحرير شعب تيغراي" من التقدم نحو أديس أبابا أو محاصرتها، وحضها على إجراء محادثات بدلاً من ذلك، وأضاف فيلتمان أن واشنطن منزعجة من تدهور الوضع الإنساني شمالي إثيوبيا، وطالب جميع أطراف الصراع بإيجاد حلول للتهدئة والسماح بدخول المساعدات.