اعتبر مركز "جسور" للدراسات أن روسيا، ترمي لتحقيق جملة من الأهداف، من خلال موافقتها على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، مشيراً إلى أنّ من أهم تلك الأهداف "إضعاف قدرة المعارضة السورية على الصمود للتحديات الأمنية والاقتصادية وغيرها".
وقال المركز في دراسة، صدرت عنه اليوم الجمعة، إن "روسيا قبل عام 2020 كانت تركز على العمليات القتالية لتقويض قدرة المعارضة السورية، مقابل تحويلّ الإنجازات العسكرية إلى مكاسب اقتصادية وسياسية، لكن الإخفاق أو التعثر، حول تركيزها إلى قضايا أخرى وتحديدا ملف المساعدات الإنسانية".
ورأى "جسور" للدراسات أنّ روسيا "تحولت للعمل على استمرار نظام وقف إطلاق النار والتهدئة في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، على أن يكون هناك تركيز على افتتاح المعابر الإنسانية لضمان مرور المساعدات عبر الخطوط، وهو ما قد يستخدمه النظام السوري بدعم من روسيا في تنشيط حركة التجارة والنقل".
وتعوّل روسيا، بحسب الدراسة، على المساعدات الإنسانية في إضعاف قدرة المعارضة السورية على الصمود نتيجة الآثار المحتملة على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي، مقابل استفادة النظام السوري من إدارة هذا الملف في الحصول على الموارد والأموال للتقليل من حدة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الغربية".
وتريد روسيا والنظام السوري من خلال هذا الملف، بحسب "جسور" الحصول على امتيازات أخرى مثل تخصيص الدعم لمشاريع التعافي المبكر في مناطق سيطرته.