دخلت ثلاث سيارات تحمل مساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب اليوم الإثنين قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري عبر معبر "ميزناز" غربي حلب.
وقال مراسل نداء بوست إنّ السيارات تحمل شعار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتّحدة، وتحمل موادّ غذائية.
وبرّرت حكومة الإنقاذ هذه الخطوة أنها تأتي في إطار نقل مستودعات لبرنامج الغذاء العالمي من حلب إلى إدلب، مشيرة إلى أنّ عدد الشاحنات التي ستدخل المنطقة هي 15.
ونفت الإنقاذ في بيانها أن يكون دخول هذه السيارات تمهيداً لفتح معبر إنساني مع النظام السوري.
وفي تموز/ يوليو الماضي وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى" مدّة 12 شهراً، تُقسَّم مرحلتَين: الأولى ستة أشهر تُمَدّد بناءً على طلب الأمين العام للأمم المتّحدة.
وقبل تمديد التفويض، طالبت روسيا بإدخال المساعدات إلى منطقة الشمال الغربي عبر خطوط التماسّ مع النظام، وهو ما رفضته المنظّماتُ العاملة في المنطقة وعددٌ من الدول الفاعلة في الملف السوري على رأسها الولايات المتّحدة.
وتزعم روسيا أنّ النظام قادر على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقّيها في إدلب التي تضمّ أكثر من 1300 مخيّم يقطنها أكثر من مليون نازح.
وكانت العديد من المنظّمات الحقوقية الدولية تحدّثت في أثناء السنوات الماضية عن استغلال النظام السوري لملفّ المساعدات الإنسانية في معاقبة المناطق الثائرة ضدّه، كما فعل في الغوطة الشرقية بريف دمشق وريف حمص الشمالي، وحذّرت تلك المنظّمات من تسليم ملفّ المساعدات في إدلب إلى النظام.
جدير بالذكر أنّ تكرار هذه الخطوة يُعَـدّ تعزيزاً للرواية الروسية، ومنح أوراق جديدة لموسكو لاستخدامها ضدّ السوريين المقيمين في منطقة شمال غربي البلاد في مجلس الأمن وباقي المحافل الدولية، خاصة أنّ المجلس سيجتمع نهاية العام الحالي لبحث آثار تمديد تفويض آلية المساعدات العابرة للحدود ومدى الحاجة لاستمرارها.