"نداء بوست"- عواد علي- بغداد
تنطلق مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر القادم في مدينة البصرة الدورة 34 من مهرجان المربد الشعري (دورة الشاعر إبراهيم الخياط)، وسيحتضن المهرجان نخبةً من أدباء العراق المتميّزين، إضافةً إلى أدباءَ عربٍ وعالميين.
وقال الشاعر حبيب السامر نائب رئيس اتحاد أدباء وكُتّاب البصرة، في تصريح خاص لـ"نداء بوست": إن وفداً مشتركاً من الاتحاد العامّ للأدباء والكُتّاب في العراق واتحاد أدباء وكتّاب البصرة التقى اليوم الأربعاء وزير الثقافة والسياحة والآثار د. حسن ناظم في مقر الوزارة، وناقش المجتمعون أبرز المحاور الثقافية والأدبية، وجرى الاتفاق على تنظيم المهرجان خلال الفترة من 4- 7 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وأضاف السامر أن المحاور النقدية التي سيشارك بها نُقّاد وأكاديميون تتكون من:
– عزلة الشعر في جائحة كورونا.
– إبراهيم الخياط شاعراً ومثقفاً.
– الشعر بوصفه منتَجاً معرفياً.
– الشعر والتلقّي في مواقع التواصل.
كما سترافق المهرجانَ فعّالياتٌ فنيةٌ موسيقيةٌ وتشكيليةٌ وسينمائيةٌ.
ويستمد المهرجان اسمه من سوق المِربَد التي كانت تقع في قضاء الزبير بالبصرة، وهي أشبه بسوق عكاظ قبل الإسلام، وكانت السوق مخصصةً لبيع الإبل والبغال قبل أن تتحول خلال العصر الأُمَوي إلى ملتقى للشعراء والأدباء والنحاة الذين كانوا يجتمعون فيها، وينظمون مناظرات شعرية وحلقات نقاشية وفكرية، ومن أبرز شعرائها جرير والفرزدق وبشار بن برد وأبو نواس، كما أن الجاحظ والكندي وسيبويه والأصمعي والفراهيدي كانوا من أشهر رُوّاد السوق التي تعرضت إلى الاندثار قبل قرون.
يُذكر أن مهرجان المربد الشعري يُعدّ أهمّ حدث شعري عراقي وعربي، وتعود دورته الأولى إلى عام 1971، وجرت العادة أن يُقام في العاصمة بغداد، لكن بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 نُقل المهرجان إلى البصرة لما تتمتع به المدينة من عمق حضاري ومكانة ثقافية وأدبية رفيعة على المستوى العربي.