نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
تتجه دوائر القصر الجمهوري إلى تأجيل الدعوة إلى طاولة الحوار الوطني التي تحدّث عنها رئيس الجمهورية ميشال عون في ضوء استكشاف آراء الكتل النيابية الذي أجراه الرئيس يوم أمس في إطار التشاور ويستكمله اليوم مع كتل نيابية أخرى.
وانضم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى قطار الرافضين مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وما ألمح إليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وأكّد رئيس الحزب لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية أنّه حَسَم أمره منذ البداية، ولن يشارك في طاولة الحوار لأنّها بلا جدوى.
وسأل جنبلاط "ماذا ستناقش طاولة الحوار؟ الإستراتيجية الدفاعية رُفضت والنقاش فيها عقيم؛ لأنّ الطرف الآخر رفضها منذ أيام الرئيس ميشال سليمان، وعندما حاولنا تجديد البحث فيها "ما مشي الحال".
أما الشأن الاقتصادي والمالي المتعلق بما سُمّيت خطةَ التعافي، فهو من شأن مجلس الوزراء كما يقول جنبلاط، وكذلك الأمر بالنسبة إلى اللامركزية، ولذا، الأجدى هو اجتماع الحكومة بدل الهروب إلى طاولة حوار لن تخرج بنتيجة.
ورأى الرئيس الاشتراكي أنّ الامتحان الحقيقي يكمن في التعاطي مع المؤسسات الدولية وصندوق النقد الدولي، وأضاف "أن حزب الله أعطى إشارة خجولة أيام حكومة حسان دياب أنّه لا يمانع الاتفاق مع صندوق النقد ثم ضاعت هذه الإشارة لاحقاً".
وشدّد جنبلاط على أنّ المهم وقف انهيار البلد، وهذه بالدرجة الأولى مسؤولية مجلس الوزراء الذي يجب أن يجتمع فوراً.