نداء بوست – حمص – خاص
تسبب ارتفاع أسعار المحروقات في محافظة حمص بتوقف عمل مضخات مياه الشرب المغذية للأحياء السكنية وسط المدينة، الأمر الذي دفع الأهالي للبحث عن حلول بديلة بعدما يئسوا من مناشدة المعنيين ضِمن حكومة "نظام الأسد" للتدخّل لحل المشكلة التي زادت من الأعباء اليومية المُلقاة على أرباب الأسر.
وبحسب ما أفاد مراسل "نداء بوست" في حمص فقد توقف ضخّ مياه الشرب من المحطة الرئيسية المسؤولة عن تغذية أحياء (الحضارة – وادي الذهب – المهاجرين – العباسية – باب السباع – باب هود – حي القلعة – الشماس.. وغيرها) وذلك بحجّة عدم إرفاد المضخة بمادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
توقُّف عمل مضخات المياه في مدينة حمص فتح الباب على مصراعيه أمام طمع أصحاب المحلات المسؤولة عن بيع المياه المعدنية، حيث وصل سعر اللتر الواحد من المياه لـ 1500 ليرة سورية، بينما بدأ الأهالي يعتادون على سماع أصوات العربات التي تجرّ صهاريج المياه ليتم بيعها للراغبين بسعر 8000 ليرة سورية للخزان الواحد سعة 5 براميل.
وتجدر الإشارة إلى أن مديرية مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة حمص، أرجعت سبب توقُّف عمل المضخات لسببين الأول نفاد كمية الاحتياط المخصصة ضِمن مستودعاتها، والثاني عدم قدرة المديرية على شراء المازوت من السوق السوداء، والذي بلغ سعر اللتر الواحد منه 3200 ليرة سورية.