نداء بوست- عبدالله العمري- الحسكة
استمرت حركة النزوح الجماعي من حي "غويران" جنوب مدينة الحسكة والأحياء المجاورة له نتيجة لاستمرار الاشتباكات بين قوات "قسد" وعناصر تنظيم "داعش" الذين فروا من السجن وتمركزوا في الأحياء المجاورة.
وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة بأن الاشتباكات المستمرة أجبرت المزيد من الأهالي على النزوح من الأحياء المجاورة لسجن "الصناعة" باتجاه وسط المدينة.
كما طلبت "قسد" وعَبْر مكبرات الصوت أهالي المنطقة الواقعة بين "دوار الجندي" والمقبرة في حي "غويران" بإخلاء منازلهم بسبب ازدياد وتيرة الاشتباكات، ودعت أيضاً أهالي حي "غويران" شرقاً بالخروج من منازلهم لذات السبب.
كذلك منع حاجز قوات "قسد" عند جسر "البيروتي" أهالي شارع "الستين" في حي "غويران" من النزوح، وذلك بحجة تسلُّل عدد من عناصر التنظيم بين المدنيين.
من جانب آخر، أطلق عدد من العوائل المحاصَرة بالقرب من مبنى شركة "سادكوب" نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية وقوات التحالف الدولي من أجل التدخل السريع وإخراجهم بعد ازدياد وتيرة الاشتباكات في محيط المنطقة التي يقطنون فيها وسط تجاهُل ورفض قوات "قسد" نداءاتهم.
ومع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط السجن والأحياء المجاورة وتمكُّن مقاتلي "داعش" من السيطرة على مخزن للأسلحة من داخل السجن لتشتد وتيرة الاشتباكات، الأمر الذي دفع بطيران التحالف الدولي لقصف عدد من النقاط التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم.
فقد تم استهداف مشغل الخياطة المحاذي للسجن بغارة جوية أدت لتدميره بالكامل بينما قام طيران التحالف المروحي باستهداف صوامع حي "غويران" بمحيط السجن بالرشاشات الثقيلة والقذائف.
أيضاً قامت قوات التحالف بجلب عدد من مركبات البرادلي القتالية من قاعدتها في بلدة "الشدادي" إلى محيط السجن بعد عجز قوات "قسد" عن السيطرة على الوضع.
يُشار إلى أن الاشتباكات التي بدأت ليلة أول أمس بين قوات "قسد" وعناصر من تنظيم "داعش" المعتقلين داخل السجن لا تزال مستمرة حتى اللحظة بالرغم من جلب قوات "قسد" تعزيزات عسكرية من كافة مناطق تواجُدها بالإضافة لتدخُّل طيران التحالف الدولي الأمريكي دون جدوى.