نداء بوست- أخبار دولية- الخرطوم
اندلعت اليوم اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية بمنطقة "ملكامو" الحدودية، على الرغم من انشغال الطرفين بمشاكل داخلية. ففي الوقت الذي تخوض فيه إثيوبيا حرباً ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي" ينشغل الجانب السوداني بأزمة الانتقال السياسي.
وكانت الفترة الماضية شهدت انتقادات إثيوبية لعبور "جماعات إرهابية" عَبْر الحدود السودانية إلى إقليم "بني شنقول" حسبما أفادت "الجزيرة" والتي أشارت إلى وجود أزمة صامتة بين الجانبين، سَبَّبتها اتهامات غير رسمية للسودان بتسريب جماعات مسلحة مُعارِضة عَبْر الحدود السودانية.
وكانت سلطات إثيوبيا أعلنت أوائل الشهر الجاري حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة نصف عام، وجاء القرار بعد تهديد "جبهة تحرير شعب تيغراي" بالزحف نحو العاصمة.
وفي 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 اندلعت اشتباكات بين الجيش الإثيوبي و"جبهة تيغراي" بعدما دخلت القوات الحكومية في الإقليم رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش، واستطاع الجيش استعادة السيطرة على الإقليم الحدودي مع السودان.
واستطاعت "جبهة تيغراي" في حزيران/ يونيو الماضي السيطرة من جديد على إقليم "تيغراي" بما فيه عاصمته "ميكيلي"، ووسَّعت معاركها ضد القوات الحكومية، لتتجاوز الإقليم وتنتقل إلى إقليمَيْ "أمهرة" و"عفر" المجاوريْنِ.