نداء بوست -عواد علي- بغداد
بدأت تتفاقم في العراق، عقب الاحتلال الأمريكي للبلد عام 2003، ظاهرة تشرد الأحداث في مناطق مختلفة من مدنه لأسباب اقتصادية وأسرية ونفسية محيطة بالأطفال، الذين يتخذون الأماكن العامة، كالحدائق أو أماكن مهجورة مأوى لهم. الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على المجتمع كونهم يخالطون المشبوهين والمنحرفين.
ويؤكد العديد من رجال القانون أن الأطفال هم الضحية الأكبر للتشرد بعدما ازدادت هذه الظاهرة في الكثير من المدن العراقية، حيث يجري استغلال الأطفال بسبب عوامل اجتماعية ونفسية، وإرغامهم على العمل في أماكن الدعارة أو القمار أو شرب الخمور، ومخالطة المشردين أو الذين اشتهر عنهم سوء السلوك، ما يؤدي إلى انحراف سلوكهم.
والأخطر من ذلك استغلال هؤلاء الأطفال جنسياً. كما يحمّل باحثون اجتماعيون عراقيون بعض الجهات الحكومية مسؤولية ارتفاع حالات المشردين في البلد لعدم احتضانهم وتقديم كل ما هو مطلوب لهم من خدمات ومأوى وغيرها من التفاصيل ليتماشى مع الحياة اليومية، الأمر الذي يؤدي إلى استغلالهم من طرف الجماعات الإرهابية والمتطرفة والعصابات المنظمة، ويؤثر بشكل واضح على شرائح كبيرة.