حذرت مجموعة من تشكيلات الجيش الوطني السوري، من الاحتكام للسلاح في حل الخلافات الفصائلية، وذلك بعد التوترات الأخيرة بين غرفة القيادة الموحدة "عزم" والتشكيلات التي خرجت منها.
وقالت "فرقة المعتصم" و"فيلق الرحمن" و"الفرقة 20" في بيان مشترك اليوم الأربعاء، إنها كانت من ضمن الفصائل التي خاضت على مدار الأشهر الماضية جلسات مع في التشكيلات والفصائل الأخرى "من أجل مناقشة الوصول للمشروع الأنسب لتجتمع عليه الكلمة".
كذلك أشار البيان إلى أن الفصائل الثلاث، لم تتردد في بحث خيار المشاركة بغرفة القيادة الموحدة "عزم"، والتي تأسست باتفاق أساسي بين "الجبهة الشامية" و"فرقة السلطان مراد"، إلا أنها اتخذت قرارها بالبقاء خارجها، لاعتقادها بأن هذا المشروع غير قابل للاستمرارية لأسباب تتعلق بهيكلية الغرفة وأخرى سياسية.
وأضافت: "تابعنا اليوم عن قرب عمليات التحشيد التي تمت بين الفصائل التي بقيت ضمن غرفة "عزم" وإخوانهم الذين غادروا، ونسعى بشكل حثيث لتجنيب المنطقة مواجهات دامية قد تؤدي إلى المزيد من التشرذم وتجعل الهدف المنشود وهو -جمع الكلمة- صعب المنال".
وشدد البيان على أن "القيادة التي لا تقوم على استيعاب الجميع وقناعة تامة من الشركاء، لا يمكن أن تؤدي إلى النتائج المرجوة"، كما أعرب عن رفض الاحتكام إلى السلاح من أجل حل الخلافات بين الفصائل، "لأن المواجهة وما تحمله من خسائر ستهدد المكتسبات العسكرية التي تم تحقيقها على مدار السنوات الماضية في مواجهة القوى الإرهابية".
وفي هذا السياق، أعلنت الفصائل الثلاث جاهزيتها للوساطة بين "عزم" والتشكيلات لمغادرة لها، لإنهاء حالة التوتر، ودعت الجميع للجلوس إلى طاولة الحوار "من أجل نقاش تطوير القيادة الموحدة للشكل الذي تكون من خلاله قادرة على استيعاب الجميع والحفاظ على مؤسسات الثورة السورية وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني"، مضيفة أنها لن تتردد في إنزال قواتها إلى الميدان كقوة فصل لمنع الاقتتال والمواجهات بين "رفقاء السلاح".
يذكر أن "فرقة الحمزة" و"لواء صقور الشمال" و"فرقة السلطان سليمان شاه" أعلنت في بيان يوم الاثنين الماضي الخروج من غرفة "عزم"، بسبب خلاف على آلية التمثيل، الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر بين مكونات الغرفة الأساسية والتشكيلات المنسحبة، وسط حديث عن تحشيدات من قبل "الشامية" و"السلطان مراد" لمواجهة المنسحبين، رغم سحب بيان الخروج من الغرفة بطلب من وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.