أصدر عدد من وجهاء جبل الزاوية جنوب إدلب بياناً طالبوا فيه القوات التركية الموجودة في المنطقة بحماية المدنيين والرد على قصف قوات النظام السوري.
وقال الوجهاء في بيانهم "إننا أهالي جبل الزاوية نطالب الضامن التركي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين العزل في الشمال الغربي من سورية، وخاصة منطقة جبل الزاوية التي تضم أكثر من خمس وثلاثين قرية تتعرض للقصف اليومي بشتى أنواع الأسلحة من ميليشيا الاحتلالين الإيراني والروسي".
وأضاف البيان أن "القصف أدى إلى إحداث مجازر مروعة بالأهالي من أطفال ونساء وشيوخ، ولا سيما أن تركيا قد أخذت على عاتقها حماية المدنيين على لسان وزير دفاعها".
وأكد البيان أنه "إذا لم يفِ الضامن التركي بالتزاماته ويتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين ويكتفي بالصمت فسنعتبره شريكاً في هذه الجرائم وسيكون لنا شأن آخر".
وأشار البيان إلى أنه "نطلب من أهلنا الأحرار على الأرض السورية الوقوف إلى جانب أهلهم في جبل الزاوية، كونهم اليوم في حالة رباط على ثغور آخر قلعة من قلاع الثورة وحصنها المنيع".
وأوقعت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في ريف إدلب، أول أمس السبت، راح ضحيتها عدد من المدنيين.
وقال مراسل "نداء بوست": إن 5 مدنيين (3 نساء وطفلين) قضوا إثر قصف قوات النظام لبلدة "أحسم" في "جبل الزاوية" بقذائف المدفعية الثقيلة.
وتتعرض محافظة إدلب منذ مطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي لتصعيد بري وجوي هو الأعنف منذ بروتوكول موسكو الموقَّع في 5 آذار/ مارس 2020، ووثقت منظمة الدفاع المدني سقوط أكثر من 56 ضحية مدنية وإصابة 15 آخرين، منذ 5 حزيران/ يونيو الماضي، وحتى صباح يوم السبت 17 تموز/ يوليو.