أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" جرّاء تصاعد العنف في شمال غرب سوريا، وما يشكله ذلك من خطر متزايد على المدنيين. دون الإشارة إلى الجهة التي تستهدف المدنيين بالقذائف المدفعية.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن مثل هذه الهجمات تثير مزيدًا من المخاوف بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي، الذي يتطلب من الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل إلحاق الضرر بالمدنيين".
وأوضح "حق" بحسب موقع الأمم المتحدة الرسمي، أن المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، التقى بوزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، يوم الخميس الفائت وتحدث مع الصحافة هناك.
وقال بيدرسون، في تصريحاته للصحفيين، حينئذ، إنه "يأمل في أن يتطور التفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه بشأن القضايا الإنسانية إلى المزيد من الوحدة فيما يتعلق بالعملية السياسية، كي تتم معالجة جميع القضايا الواردة في قرار مجلس الأمن 2254".
وأضاف بيدرسون أن الوضع الاقتصادي في سوريا صعب للغاية، فهناك "تسعة من كل 10 أشخاص يعيشون في فقر، لدينا سوريا مقسمة إلى حد ما إلى ثلاث مناطق مختلفة."
وشدد على الحاجة إلى تغيير كل ذلك، "ولكن لكي يتغير هذا نحتاج إلى البدء بطريقة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بشكل ملموس."
وفي وقت سابق، أدانت الولايات المتحدة الأميركية استمرار قوات النظام السوري قصفها على ريف إدلب، معربة عن أسفها لسقوط ضحايا من المدنيين.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في دمشق "الافتراضية" على فيسبوك، إن "واشنطن تدين بشدّة التقارير التي تتحدث عن هجوم آخر على إدلب، أسفر عن مقتل العديد من الأطفال ومدنيين آخرين".
وأضافت: يجب أن لا يكون المدنيون، وخاصة الأطفال، أهدافاً أبداً، مشيرةً إلى أنّ أمريكا تدعم الجهود المبذولة لمحاسبة الأسد ومؤيديه على هذه الهجمات المستمرة.
وتمضي قوات النظام السوري وروسيا بارتكاب المجازر في محافظة إدلب، وقتل المزيد من المدنيين، ضاربة عرض الحائط بالاتفاقيات والتفاهمات المبرمة مع تركيا حول المنطقة، ودون أن تلقي بالاً للدعوات الدولية والأممية التي تخرج بين الحين والآخر للمطالبة بوقف التصعيد في شمال غربي سوريا.
واستيقظ أهالي منطقة جبل الزاوية صباح الخميس، على مجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام في بلدة "إبلين" راح ضحيتها 7 مدنيين من عائلة واحدة، أكثر من نصفهم من الأطفال، إضافة إلى سقوط 7 جرحى آخرين.