نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
تسبّب قرار رفع سعر البنزين من قِبل حكومة الأسد في رفع أسعار وأجور "التكاسي" في مختلف مناطق سيطرة النظام وخصوصاً في العاصمة دمشق ومدينة حمص.
وأكدت صحيفة "الوطن" الموالية أن أجرة "التاكسي" في أقل مسافة مقطوعة أصبحت (500) ليرة سورية.
ونقلت الصحيفة عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق، شادي سكرية قوله: إن تعرفة جديدة من المقرر أن تصدر قريباً بمجرد وصول كتاب للمحافظة من التجارة الداخلية وحماية المستهلك، يقضي بحساب نسبة الزيادة على أجور "التكاسي" وذلك بعد قرار الرفع.
كما نقلت عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في المحافظة مازن دباس، أنه من المفترض تعديل التعرفة على أن تصدر الوزارة كتاباً للمحافظين يتضمن النسبة المئوية المفترض تزويدها للمكاتب التنفيذية.
وأوضح أن عدد "التكاسي" في العاصمة يصل لنحو 24 ألفاً، ومن المقرر البدء قريباً بتوزيع اللصاقات الجديدة بعد إجراء تعديل على العدادات بموجب رفع سعر البنزين المدعوم لـ 1100 ليرة للتر الواحد.
وقال: "من كان يحصل على 3 آلاف أجرة أصبح يطلب 5 أو 6 آلاف ليرة للمسافة نفسها، علماً أن أي مخالفة تستوجب حجز المركبة مع تحويل الشكوى إلى التموين".
شهدت أسعار المحروقات داخل مدينة حمص ارتفاعاً ملحوظاً عقب القرار الأخير الذي اتخذته حكومة النظام السوري، والذي أدى لارتفاع سعر لتر بنزين الأوكتان لـ 1100 ليرة سورية بحسب القرار الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رقم 3598.
وبعيداً عن أسعار التموين التي لا تسمن ولا تغني من جوع بين الأهالي.. أفاد مُراسل "نداء بوست" في حمص بارتفاع سعر لتر البنزين الذي يُباع على البسطات، أو ما يُعرف بـ "السوق السوداء" لـ 4200 ليرة سورية بمعدل زيادة أربعة أضعاف عن السعر الذي حدده الدكتور نذير سالم وزير التجارة وحماية المستهلك.
وتسبب ارتفاع أسعار البنزين بزيادة الطلب على مادة المازوت الذي شهد بدوره ارتفاعاً بسعره الذي وصل إلى عَتَبَة الثلاثة آلاف ليرة سورية مسجلاً زيادة بنحو 600 ليرة للتر الواحد، علماً بأن سعر لتر المازوت بحسب النشرة التموينية هو 550 ليرة سورية.
وأفاد مراسلنا بتضاؤل حركة السير بشكل ملحوظ على أوتوستراد "حمص – حماة" وأوتوستراد "حمص-طرطوس"، الأمر الذي أسفر عن أزمة مواصلات خانقة بحق الطلاب الجامعيين والمدرسين، والموظفين الحكوميين، ما دفع الكثير منهم لاستئجار سيارات على نفقتهم الخاصة لإيصالهم لوجهتهم من المناطق الريفية إلى مركز المدينة.