قطعت قوات النظام السوري الخبز والطحين عن درعا البلد، ما تسبب بإغلاق معظم الأفران الموجودة في المنطقة، في ظلّ أزمة بات يعاني منها المدنيون المحاصرون في المنطقة.
وقال محمد عساكرة، عضو تجمع "أحرار حوران" إن "بعض العائلات تخبز ما تبقى لديها من مادة الطحين بطريقة تقليدية، حيث تستخدم الحطب أو بقايا الورق و الكرتون نتيجة لانقطاع مادة الغاز منذ بداية الحصار".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أن "الأفران الخاصة التي كانت تبيع الخبز السياحي، أغلقت أبوابها، في وقت يتمكن فيه البعض من إدخال عدد من ربطات الخبز السياحي، الذي تصادر أكثر من نصفه قوات النظام المتمركزة على الحواجز المحيطة".
وفي وقت سابق كشف أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع "أحرار حوران" أن "هناك 11 ألف عائلة في درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا محاصرون، وسط ارتفاع كبير في أسعار الأدوية وهناك أدوية في طريقها إلى النفاد من الصيدليات، مع وجود حالات مرضية حرجة يمنعها النظام من الخروج".
وتواصل قوات النظام السوري حصار منطقة "درعا البلد" ومنع دخول المواد الأساسية، وسط تحذيرات أطلقها ناشطون، من حدوث أزمة إنسانية في المنطقة.
وتشهد أسواق منطقة "درعا البلد"، نقصاً في المواد الأساسية والسلع المختلفة، بما في ذلك الأدوية والوقود والخبز ومياه الشرب، وارتفاع أسعار السلع بشكل كبير، إضافة إلى انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي.