أعلن الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أن سفينة محملة بالوقود ستبحر من إيران صوب لبنان خلال الساعات القادمة، الأمر الذي وصفه سعد الحريري، بـ"الإعلان الخطير الذي سيشق الطريق السريع إلى جهنم".
وقال "نصر الله" في كلمة اليوم الخميس: إن السفينة أنجزت كل الترتيبات، وستبحر خلال ساعات من إيران إلى لبنان بـ"بركة الحسين"، مضيفاً أن هذه السفينة "ستتبعها سفينة وسفن أخرى والمسألة ليست سفينة واحدة".
وأضاف أنه "منذ اللحظة الأولى التي ستبحر فيها السفينة سيتم اعتبارها على أنها أرض لبنانية، ولا يخطئنَّ أحد أن يدخل في تحدٍّ معنا"، معتبراً أن ما تشهده لبنان من أزمات هو حرب اقتصادية تخدم إسرائيل تديرها السفارة الأمريكية في بيروت.
من جانبه، ندد رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، بإعلان "نصر الله" عن إرسال إيران سفينة وقود إلى لبنان، قائلاً: "هل ما سمعناه هذا الصباح عن وصول السفن الإيرانية هو بشرى سارة للبنانيين أم إعلان خطير بزج لبنان في صراعات داخلية وخارجية؟".
وأردف في تغريدة على "تويتر": "هل نحن في دولة يسلم فيها «حزب الله» كل الحقائب الوزارية، من الصحة إلى الاقتصاد إلى الدفاع إلى المرافئ والأشغال العامة، ساعة يشاء أن يطلب الدواء من إيران وأن يستدعي السفن الإيرانية المحملة بالمازوت والبنزين وأن يهدد بإدخالها بحراً وبراً وجهاراً نهاراً، رغماً عن السلطات العسكرية والأمنية".
في السياق ذاته، شدد "الحريري" على أن "حزب الله" يعلم أن أساس أزمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري، وأن الأجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل "تَمْنِيَة اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني".
وتابع: "يعلم الحزب أيضاً، أن سفن الدعم الإيرانية ستحمل معها إلى اللبنانيين مخاطر وعقوبات إضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول أخرى.. إن اعتبار السفن الإيرانية أراضيَ لبنانية يشكل قمة التفريط بسيادتنا الوطنية، ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان كما لو أنه محافظة إيرانية، ونحن بما نمثل على المستوى الوطني والسياسي لن نكون تحت أي ظرفٍ غطاءً لمشاريع إغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم".