"نداء بوست"- السويداء- جورجيوس علوش
قد تكون حيازةُ السلاح مبررةً من قِبل الجميع في الظروف التي تعيشها محافظة السويداء من فلتان أمني وانتشار للعصابات وممارستها لكل الموبقات من قتل وخطف وابتزاز وسرقات.
ولكن امتلاك السلاح في البيوت يجب أن يرافقه حرص استثنائي من قِبل الأهالي، فلقد عثر على جثة اليافع (أيهم أبوخير) 15 عاماً في بلدة قنوات شمال مدينة السويداء، وقد انفجرت به قنبلة يدوية بالقرب من منزلهم.
هذا الاستهتار من قِبل البالغين بترك السلاح متاحاً لأطفالهم جلب الكثير من المآسي فلا تمضي فترة من الزمن إلا ونسمع عن حوادث مشابهة.
وتنتج هذه الحوادث عن سُوء استخدام السلاح بدافع الفضول أو الإقدام على الانتحار بسبب الضغوط الكثيرة التي يعيشها المراهقون في ظل هذه الأوضاع الصعبة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك انتشاراً واسعاً للسلاح بين السكان وخصوصاً بعد هجوم تنظيم "داعش" على المحافظة بتسهيل من قِبل قوات الأسد.