نداء بوست – أخبار سورية – نيويورك
أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن رفضها للتطبيع مع النظام السوري، قبل إيجاد حل سياسي وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا: إن الولايات المتحدة لن تطبِّع العلاقات مع النظام ولن تقوم بتمويل إعادة البناء في سورية حتى يُظهِر النظام تقدُّماً فعلياً للعملية السياسية بناءً على قرار مجلس الأمن 2254.
وأضافت: "لا يمكن الوصول إلى السلام الدائم في سورية من دون محاسبة النظام على الفظائع التي ارتكبها، والتي بلغ بعضها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وإن معاناة المعتقلين يجب أن تبقى في مقدمة جهود المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوري والعمل باتجاه حلّ سياسيّ".
من جانبه، أشار الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي بشأن سورية، السفير فرنسوا سينيمو، إلى أن السلام في سورية لا يمكن تحقيقه إلا بحل سياسي أساسه قرار مجلس الأمن 2254، لاحتوائه على شروط أساسية لبناء الثقة أولها إطلاق سراح المعتقلين.
ولفت سينيمو إلى أن شروط العودة الآمِنة والكريمة للاجئين ما زالت غير متحقِّقة، وأن النظام يقوم بممارسات من شأنها التضييق على عودتهم بدلاً من تسهيلها.
بدوره، أكد الممثل الخاص للمملكة المتحدة إلى سورية، جوناثان هارجريفز، أنه على عكس بعض التلميحات التي يسعى البعض لنشرها فإن "النزاع" في سورية غير متوقِّف ولم ينتهِ، مشيراً إلى أن النظام ما زال مستمراً في حربه ضدّ المدنيين.
وأضاف: "علينا أن نعطي أولوية للمحاسبة في سورية بشكل أوسع، والسعي لمحاسبة جميع أطراف النزاع على الانتهاكات الفظيعة، وأبرزهم النظام وحلفاؤه المسؤولون عن معظم الانتهاكات وأفظعها، كما تؤمن المملكة المتحدة أنه لا يمكن الوصول إلى سلام دائم في سورية دون مواجهة الإفلات من العقاب".
وشدد هارجريفز على أن بريطانيا كغيرها من الدول، لا تعتقد أنه من الممكن تحقيق تقدُّم سياسي حقيقي أو تطبيع أو تحسين العلاقات بدون تقدُّم ملحوظ في العملية السياسية ووَقْف الانتهاكات.
جدير بالذكر أن هذه التصريحات جاءت خلال فعّالية نظمتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة مسؤولين غربيين وسوريين.