نداء بوست – أخبار سورية – دير الزور
أرسلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى قواعدها المنتشرة في منطقة شمال شرقي سورية، وذلك بعد أيام من القصف المتبادل مع الميليشيات الإيرانية.
وضمت التعزيزات الجديدة نحو 30 شاحنة تحمل عربات مدرعة من طراز همر ودبابات وجرافات، إضافة إلى حاويات مغلقة يُعتقد أنها تحمل ذخيرة وصواريخ، وفقاً لما ذكرت وكالة "الأناضول".
ورافق الرتل الذي دخل الأراضي السورية عَبْر معبر الوليد الحدودي مع العراق، مروحيتان عسكريتان، فيما رافقه على الأرض عناصر من "قسد".
ووصلت التعزيزات إلى مدينة "الشدادي" بريف الحسكة الجنوبي، وانتقلت بعد ذلك إلى حقل "العمر" النفطي الذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدة عسكرية لها.
وخلال الأيام الماضية، تعرضت قواعد لقوات التحالف الدولي في شمال شرقي سورية وفي العراق لهجمات بطائرات مسيرة وقذائف صاروخية، واتهمت الولايات المتحدة الميليشيات الإيرانية بالوقوف خلف تلك العمليات.
ورأت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أن تصاعُد الهجمات على القوات الأمريكية في سورية والعراق خلال الآونة الأخيرة، مرتبط بالذكرى الثانية لمصرع قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، وبمفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.
وقالت بساكي خلال مؤتمر صحافي: "لا يمكننا القول بالتحديد مَن شنها أو لماذا تمت، على ما يبدو، ارتفاع هذه الهجمات قد يكون مرتبطاً بالمفاوضات في فيينا أو الذكرى السنوية لضربة القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني".
وأضافت: "لا نزال نعمل حتى الآن على تحديد مَن يتحمل بالضبط المسؤولية وما هي النوايا، ولهذا السبب لا نمتلك أي استنتاجات تحليلية أخرى".