نداء بوست – عواد علي – بغداد
تكررت مؤخراً الهجمات التي تستهدف مواقع القوات العسكرية الأمريكية في العراق، على الرغم من إعلان انسحاب قواتها القتالية مع حلول العام الجديد، وإيقاف عملياتها العسكرية كلياً.
وقد توسعت الرقعة الجغرافية لهذه الهجمات لتشمل معسكرات الولايات المتحدة داخل سورية، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، التي أكدت أن الموجة الجديدة من الهجمات "انتقامية" مع مرور الذكرى الثانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" في العراق أبو مهدي المهندس، واستمرار تواجُد تلك القوات على الأراضي العراقية لدعم وإسناد نظيرتها العراقية.
وتتوقع القيادة الأمريكية زيادةً مقبلةً في العمليات العسكرية الموجَّهة ضدها داخل الأراضي العراقية والسورية خلال الفترة القادمة، مع وجود بوادر تنظيم أكبر لتلك الهجمات، الأمر الذي سيؤدي، حسب الشبكة، إلى مزيد من الاحتقان بين القوات الأمريكية والفصائل التي تستهدفها بشكل مستمر.
ووفقاً لتصريحات مركز "سايت" الاستخباري الأمريكي، المختص بمتابعة الأنشطة العسكرية داخل الشرق الأوسط، التي أوردتها شبكة "صوت أمريكا"، فإن الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية منذ أسبوع شهدت ارتفاعاً في الحدة، حيث استُخدمت خلالها صواريخ أكثر دقة، وطائرات مسيرة انتحارية، الأمر الذي يشير إلى تطوُّر في التقنيات التي تستخدمها الفصائل في استهداف القوات الأمريكية داخل العراق وسورية".