أعلنت وزارة التجارة الداخلية بحكومة النظام السوري عن آلية جديدة لبيع الخبز عَبْر البطاقة الإلكترونية (الذكية)، وَفْق مخصَّصات أسبوعية للأسرة.
وأصدرت الوزارة بياناً قالت فيه: إن "الآلية الجديدة تتضمن تحديد عدد ربطات الخبز المتاح بيعها لكل عائلة حَسَب عدد أفرادها، طِيلة أيام الأسبوع، ما عدا يوم الجمعة، كونه يوم العطلة الأسبوعية للأفران".
وأضاف البيان أنه "وفق الآلية الجديدة، يمكن للشخص الواحد شراء أربع ربطات من الخبز أسبوعياً ما عدا الأحد والثلاثاء، بينما يحق للأسرة المؤلفة من شخصين شراء ست ربطات من الخبز أسبوعياً بمعدل ربطة يومياً".
وأكد البيان أن "الآلية ستتيح للعائلة المؤلفة من ثلاثة أشخاص شراء سبع ربطات خبز أسبوعياً بمعدل ربطة كل يوم، ما عدا يوم الخميس ربطتين، وللعائلة المؤلفة من أربعة أشخاص شراء 10 ربطات أسبوعياً بمعدل كل يوم ربطتين ما عدا الأحد والثلاثاء ربطة واحدة.
وأعلنت المؤسسة السورية للمخابز التابعة للنظام السوري عن تحديد يوم الجمعة عطلة أسبوعية لكافة المخابز في دمشق مع إلغاء العُطَل التي كانت معتمدة ضِمن أيام الأسبوع.
وقد لاقى القرار انتقاداتٍ واسعةً بين المواطنين وخصوصاً بعد تطبيق قرار "توطين الخبز" الجديد، والذي حدد الكمية المخصَّصة للفرد بربطة خبز واحدة كل يومين، وللعائلة المكونة من 3 أفراد بربطة واحدة يومياً.
وقبل أيام خرج عشرات من أهالي بلدة "ديرين" بريف "جبلة" احتجاجاً على آلية توطين الخبز من قِبل النظام السوري.
ولم يحصل العشرات من عائلات القرية على مخصَّصاتهم بسبب ما يُسمَّى البطاقة الذكية التي أصدرتها حكومة النظام السوري لتوزيع الموادّ الغذائية للمدنيين.
وتكدست كميات كبيرة من الخبز في الأفران دون توزيعه على الأهالي بسبب الإجراءات المتعلقة بتوزيعه وفقاً للبطاقة الذكية التي تمنح كمية الخبز على حَسَب عدد أفراد العائلة.
ويمنح النظام السوري للمدنيين ما يسمى بـ”البطاقة الذكية”، من أجل تسلُّم الموادّ الغذائية وموادّ التدفئة والخبز، بكمية محددة، وبأسعار مخفّضة، ولكنّ هذه المواد لا تكفي أبداً، فيضطر الأهالي لشراء ما يحتاجونه من السوق السوداء، بأسعار مرتفعة.