نداء بوست- أخبار عربية- تونس
أعلن رئيس الجمهورية الأسبق والسياسي التونسي المنصف المرزوقي أنّه ينوي العودة إلى تونس ومواجهة تهمة الخيانة العظمى الموجَّهة إليه.
وأوضح المرزوقي أنّه لا يخاف من إمكانيّة اعتقاله فور عودته من فرنسا متحدياً الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد.
وقال المرزوقي: إنه "مِن المضحك أن يتهم رئيس الجمهورية قيس سعيد -الذي خان الدستور وحنث بوعده- الرجلَ الذي ناضل طيلة حياته من أجل تونس بالخيانة العظمى".
ودعا المرزوقي إلى إقالة قيس سعيّد من الرئاسة ومحاكمته، قائلاً: "لقد انقلب على الدستور الذي أمضيتُه والذي بفضله جاء إلى السلطة، وهو بذلك يجني نضالات أجيال كاملة ضحّت من أجل الديمقراطية، ولذلك يجب إقالته ومحاكمته عَبْر مقاومة شعبية مدنية سلمية مثلما فعلنا مع بن علي”.
واعتبر أنّ اتهامه بالخيانة وسَحْب جواز سفره الدبلوماسي منه يعد أمراً "سخيفاً وتافهاً"، قائلاً: "اتُّهِمتُ بالخيانة في عهد بورقيبة وبن علي وعهد هذا الديكتاتور، فمن مقوِّمات الديكتاتورية أن تتهم خصومك بالخيانة".
جدير بالذكر أن وزيرة العدل التونسية ليلى جفال قد أذنت بفتح بحث تحقيقي، استناداً إلى الفصل 23 من المجلة الجزائية، وبطلب من رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي أكَّد الخميس 14 أكتوبر/ تشرين الأول، لدى ترؤُّسه اجتماع مجلس الوزراء، أنّه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي ممّن "ذهب إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية، ولا مجال لأن يتمكن من هذا الامتياز وهو يجوب العواصم ويلتقي عدداً من الأشخاص للإضرار بتونس".