نداء بوست -أخبار دولية- أمريكا
وجه قادة السياسة الخارجية بالحزب الجمهوري لإيران خطاباً شديد اللهجة، وقالوا إن عليها اعتبار أي اتفاق نووي توقعه مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "ميتاً"، خصوصاً عندما يستعيد الجمهوريون السيطرة على الكونغرس.
وقال القادة الجمهوريون، في حديثهم إلى صحيفة “Free Beaco”، إنهم يريدون إرسال رسالة مباشرة إلى إيران مفادها: "لا يملك بايدن سلطة الوعد برفع العقوبات إلى الأبد".
وكان الرئيس بايدن وعد إيران هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من أي اتفاق نووي جديد تم التوصل إليه بين البلدين، وأن رفع العقوبات، الذي سيكون جزءاً من الصفقة، سيظل دوماً.
وتعهد بايدن، في بيان مشترك مع ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة صدر خلال هذا الأسبوع الأخير، أثناء اجتماعات مجموعة العشرين في أوروبا، بأن الولايات المتحدة ستبقى في الاتفاق النووي بشكل دائم، طالما "أن طهران تحافظ على التزاماتها بموجب الاتفاق المعدل”.
وأكد قادة جمهوريون في الكونغرس لصحيفة “Free Beacon” عدم تمتع بايدن بأي سلطة قانونية للتحدث باسم الكونغرس، ولن يكون الكونغرس ملزماً باتفاق تنفيذي تم التوصل إليه من جانب واحد بين الإدارة وإيران، وأضافوا أن الكونغرس يدير العقوبات، وسيبذل الجمهوريون عند الحصول على الأغلبية كل ما في وسعهم لضمان إعادة مثل هذه الإجراءات المشددة إلى مكانها.
وقال النائب الجمهوري جيم بانكس عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب ورئيس الحزب الجمهورين إن "أي تخفيف للعقوبات تعهد به فريق بايدن لن يكون أبديا". كما ذكر النائب جو ويلسون، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن "تعهد بايدن لإيران لا معنى له، الرئيس لا يملك سلطة التحدث باسم الكونغرس، والأخير غير ملزم باتفاق تنفيذي، عندما نستعيد الأغلبية، سنعمل على إعادة فرض جميع العقوبات على إيران التي رفعتها إدارة بايدن، سواء كجزء من إعادة الدخول في الصفقة الإيرانية الفاشلة أو أي صفقة أخرى مع إيران".
ومع تمتع الديمقراطيين بأغلبية ضئيلة في كل من مجلسي النواب والشيوخ، وتراجع شعبية إدارة بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، فإن تركيز الحزب الجمهوري على إيران قد يجعل حكومة طهران تفكر مرتين بشأن إعادة الدخول في اتفاقية قد تكون ملغية في غضون عام.