أعلن الرائد حسين عساف المسؤول الأول عن تطويع الشباب في محافظة حمص عن فتح باب الانتساب والتطوع في صفوف الفرقة الرابعة صاحبة النفوذ الأقوى ضِمن مناطق سيطرة نظام الأسد، نظراً لما تحظى به من مكانة خاصة على الصعيد الأمني.
وجاء الإعلان من خلال إعادة فتح مكاتب تنسيب الأشخاص المدنيين الراغبين بالانضواء تحت مسمى الفرقة الرابعة، وذلك لقاء رواتب مالية لا تتعدى الـ 150 ألف ليرة سورية، بمعدل دولار ونصف الدولار عن كل يوم خدمة على الحواجز، وبيّن المشرفون على تسيير شؤون المكاتب أن الخدمة ستتركز جنوب غرب محافظة حمص، وتحديداً في منطقتَيِ القصير، والقصر الحدوديتين مع لبنان دون الكشف عن طبيعة المهام التي ستُوكل إليهم.
حواجز لميليشيا حزب الله.. يقابلها عناصر للفرقة الرابعة:
مصدر "أمني" أكد لـ"نداء بوست" استقدام ميليشيا "حزب الله" لتعزيزات عسكرية بشرية بدورها إلى الحدود السورية خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي تزامن مع وصول ثلاث قوافل للنفط من داخل الأراضي العراقية، إلى لبنان مروراً بالأراضي السورية.
وأفاد المصدر بوجود توافُق بين ميليشيا حزب الله اللبناني، وقيادات من الفرقة الرابعة للعمل على تقاسُم قوافل النفط القادمة من العراق بعيداً عن مؤسسات الدولتين، وذلك نظراً لما تدرّه من أرباح خيالية خلال الأزمة الخانقة التي يمرّ بها البلدان سورية، ولبنان خلال المرحلة الراهنة.
وأشار المصدر -الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية- بأن الفرقة الرابعة تحاول مدّ نفوذها عَبْر الشريط الحدودي مع لبنان، وذلك من خلال نشر حواجز لها في المنطقة لتراقب عن كثب عملية تهريب النفط، وصهاريج الوقود القادمة من العراق، ولتضمن وصول حصتها من المخصصات بشكل كامل.
وتجدر الإشارة إلى أن الأحد الماضي شهد عملية إدخال نحو خمسة وأربعين صهريجاً محملاً بالمحروقات قادمةً من العراق إلى داخل الأراضي اللبنانية، عَبْر معابر غير حكومية تسيطر عليها مجموعات قتالية تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني، وتحديداً من منطقة القصر الحدودية التي ترغب الفرقة الرابعة بدخولها عَبْر حواجز عسكرية غير رسمية.