أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الاستخبارات الغربية استخدمت معمل "لافارج" للإسمنت في سورية مقراً لها ومركزاً لجمع المعلومات عن الرهائن المحتجزين لدى تنظيم "داعش".
ونقلت الصحيفة عن الضابط في الاستخبارات الأردنية أحمد الجلودي قوله: إنّ مصنع "لافارج" الذي استمرّ بالعمل بعد دخول التنظيم لشرقي سورية كان "محوراً لمحاولة فاشلة لإنقاذ ما يصل إلى 30 رهينة".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجلودي كان ينتقل بانتظام بين المصنع في سورية، والعاصمة الأردنية عمان لإطلاع قادة الاستخبارات الإقليمية والعالمية على مكان وجود الرهائن.
وفي مرحلة من المراحل قام الجلودي بتعقّب الرهائن إلى مصنع للنفط تابع للتنظيم قرب مدينة الرقة.
وكانت وظيفة الضابط الظاهرة هي "مدير المخاطر الأول في لافارج"، وسافر إلى الرقة للتعامل مع أحد كبار قادة تنظيم "داعش" في محاولة لضمان إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي تحطّمت طائرته قرب الرقة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ عملاء استخبارات في تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والأردن على علم بعمل الجلودي.