نداء بوست – بيروت – ريحانة نجم
برّأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة، المفتي السابق لقضاء "راشيا" الشيخ الدكتور بسام الطرّاس من تهمة الإرهاب التي جرت ملاحقته على أساسها لمدة ست سنوات.
وقضت المحكمة بكفّ التعقبات عن الطرّاس، ووَقْف كل الملاحقات بحقه لعدم توفر النية الجرمية على انتمائه إلى "تنظيم الدولة"، واعتبرت المحكمة أنّ لا أدلة قاطعة على أي دور للطرّاس في الانتماء للتنظيم، أو أعماله "الإجراميّة" ولا يمكن الركون إلى أيّ من الشبهات التي اتّهم على أساسها الطرّاس وجرت محاكمته بناء عليها”.
الدكتور الطراس قال لـ"نداء بوست": إنّه قبل ست سنوات تمّت الإشارة من أحد الموقوفين إلى اسمه، وعلى خلفية ذلك تم توقيفه وأُحيل على المحكمة العسكرية بعد التحقيق معه، وخلال الجلسة الأولى للمحكمة أصدر قاضي التحقيق الأوّل قراراً بمنع محاكمته واعتباره مجرد شاهد لانتفاء أيّ أدلّةٍ جرميّة ضدّه، وبعد ذلك قامت النيابة العسكرية بالتمييز في قضيته جرّاء التدخلات السياسية، وكان كلما حانَ موعد جلسته يتم تأجيلها لستة أشهُر أو ثمانية أشهُر أحياناً.
وأشار الطراس –لموقعنا- إلى أنّه منذ البداية كان مصمماً على المُثول أمام المحكمة التي ميّزت الحكم بحقه والإجابة على كل الأسئلة المتعلقة بقضيته وإثبات براءته لديها، وقد تمّ ذلك بالفعل.
وشكر الطراسُ القضاةَ الذين استمعوا له وأصدروا حكماً عادلاً ببراءته ورفضوا الضغوطات والتدخلات، كما شكر الذين اهتموا بملفه سواء في المحكمة العسكرية أو سِوَاها، وشكر الإعلام الذي اعتاد أن يسلط الضوء على قضايا المظلومين، حتى لا يعبث الظالمون بالقضايا وكي لا تُفبرك الملفات، على حدّ تعبيره.
وقبل ستة أعوام أُوقف الشيخ بسام الطراس بتهمة انتمائه إلى "تنظيم الدولة" والعمل لصالحه.